محمد بن يالوشه الشريف

❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ شرح الجزرية لابن يالوشه المسمى الفوائد المفهمة في شرح الجزرية المقدمة ❝ الناشرين : ❞ مكتبة الآداب ❝ ❱

---

1844 م - 1896 م.

تم إيجاد له: كتاب واحد.

هو أبو عبد الله فخر الدين محمد بن علي بن يوسف بن يالوشة الشريف المالكي التونسي الملقب بـ ( يالوشة ) لقب قبيلته بجزيرة الأندلس وقيل مدينة من مدنها لُقبت بها عائلته نسبةً إليها، فهو أندلسي الأصل وقد هاجرت عائلته الأولى منها مع جماعة من أهل الأندلس حوالي عام1016/ 1017هـ ، ونزلت بتونس على عهد الأمير عثمان داي عندما تفرق أهل الأندلس بالأقاليم بسبب الإرتداد المسيحي للأندلس.

كان آباؤهم يشتغلون بخدمة جامع الزيتونة الأعظم ويقومون بوظيفة الآذان وقراءة حزب المغرب وحزب الفجر، وفي هذا الجو الديني الصناعي وُلد المترجم له عام 1260هـ /1844م

بدأ الشيخ ابن يالوشة بالكُتاب كعادة أهل بلده فحفظ القرآن الكريم في صباه وذلك حوالي عام 1285هـ فواظب على تكراره وتفسيره وفهمه حتى وفاته رحمه الله.

وبعد حفظه للقرآن الكريم اشتغل بحفظ المتون التي كانت بمثابة مفاتيح العلوم النحوية والفقهية والبلاغية وآلات لفهم السنة النبوية الشريفة، فتوجه إلى جامع الزيتونة فأخذ من حِياض علمائه وتغدى على علومه الإسلامية ونهل من حوض علمائه الكبار وحصل على الإجازات العالمية السامية والشهادات العالية منها شهادة التطويع عام 1292هـ وجمع بين القراءة والاقراء.

أخد العلوم على فضلاء علماء عصره وشيوخه منهم: الوالد الذى نشأ متربى بين يديه ومنهم العلامة المنشئ السيد عمر بن الأشيخ المالكي، والعلامة الجليل الشيخ الفقير المفتي المالكي، والشيخ سيدي صالح الهواري، والشيخ سيدي العربي المزوني، والشيخ محمد المكي بن عزوز، والشيخ مصطفى بن خليل وهؤلاء هم شيوخه في العقيدة والتوحيد.

ومن العلماء الذين درس عليهم علم التجويد والقراءات القرآنية جماعية منهم: العلامة الشيخ البشير التواتي الذى تعلم منه فن القراءات حتى أضحى من أكابر العلماء بالحضرة التونسية فيها وغيره من علماء هذا الفن.

علم القرآن والقراءات لجماعة من التلاميذ وأخذها عنه كم هائل من الناس، كما أخذوا عنه علوم التوحيد والعقيدة والفقه والفرائض واللغة العربية.

من مؤلفات الشيخ ابن يالوشة: الفوائد المفهمة في شرح الجزرية -- فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال -- فتح الرحمن في تجويد القرآن -- القول المألوف للشيخ علي البسوسي

وله ثلاث رسائل: تحرير الكلام في وقف حمزة وهشام -- المقدم في الأداء من أوجه خلاف القراء السبعة -- اختصار وتحقيق هاء الكناية وحصره في جدول محكم لطيف.

شاع صيته في الناس كمقرئ بارع تولى التدريس بدرجة أولى بالجامع الأعظم عام 1312هـ /1894م ولقّب بالشاطبي الصغير وبابن الجزري.

تولى التدريس بالمكتب الحسني بمدرسة الجامع الجديد، فكان رحمه الله نعم المعلم ونعم المدرس ونعم المربي.

توفي رحمه الله في أواخر جمادى الآخرة عام 1314هـ / 1896م بعد مرض عضال وتوفي ساجداً لله في صلاة العصر يوم الجمعة بالجامع الأعظم ودفن بمقبرة الجلاز قرب أسلافه وشيوخه رحمهم الله جميعا.