❞ كتاب مذكرات محمد عزة دروزة الجزء الثاني ❝  ⏤ محمد عزة دروزة

❞ كتاب مذكرات محمد عزة دروزة الجزء الثاني ❝ ⏤ محمد عزة دروزة


محمد عزة بن عبد الهادي دَرْوَزَة (21 حزيران 1887 - 26 تموز 1984) مفكر وكاتب ومناضل قومي عربي ولد في نابلس وتوفي في دمشق. إضافة إلى نضاله السياسي، كان أديباً ومؤرخاً وصحفياً ومترجماً ومفسراً للقرآن. هو أحد مؤسسي الفكر القومي العربي إلى جانب ساطع الحصري وزكي الأرسوزي.

اتخذ نضاله شكلاً وحدوياً تجاوز ظروف التجزئة والحدود المصطنعة، فشارك في تأسيس ونشاط الجمعيات والأحزاب الاستقلالية العربية الوحدوية النضالية في سورية الكبرى (قبل تقسيمها من قبل الاستعمار عام 1920)، مثل جمعية العربية الفتاة وحزب الاستقلال العربي وعارض سياسة التتريك. هو أحد أعضاء المؤتمر السوري العام (1919 م) وسكرتير الجمعية التأسيسية، وأحد واضعي الدستور السوري الأول.

أعلن من على شرفة بلدية دمشق في ساحة المرجة استقلال سورية وتأسيس المملكة السورية العربية في 8 آذار عام 1920. قاد العديد من النشاطات المناهضة للانتداب البريطاني على فلسطين وسياسة تقسيم الأراضي العربية، ودعا إلى توحيد سورية ومصر في خمسينيات القرن العشرين. تعتبر سيرته الذاتية تأريخاً لمسيرة الحركة الوطنية النضالية والاستقلالية والوحدوية خلال القرن العشرين.

ترك دروزة أكثر من خمسين كتاباً في علوم شتى تتعلق بالعروبة والإسلام والتاريخ العام، ومنها سلسلة كتب في تاريخ الحركة العربية وأصول القومية العربية والوحدة العربية. تُعد مؤلفاته وبالذات كتاب "الوحدة العربية" من أهم ما كتب عن القومية العربية وعن طرق تحقيق الوحدة العربية.

أسرته
نشأ محمد عزة (وتنطق عِزّت) في أسرة من عشيرة "الفريحات" التي تسكن قرية كفرنجة في منطقة عجلون شرق الأردن. ويبدو أن قسماً كبيراً من العشيرة قد هجر القرية في أوائل القرن الحادي عشر الهجري، واتجه بعضهم إلى نابلس. كان والده عبد الهادي بن درويش دروزة تاجراً للأقمشة في سوق خان التجار القديم الشهير في المدينة القديمة في نابلس، حيث كان يستورد بضائعه من بيروت ودمشق، كما يُفيد محمد عزة في مذكراته، ويُعتقد أن اسم عائلته مشتق من عمل بعض أجداده بالخياطة.

تعليمه وثقافته
تلقى دَرْوَزَة تعليمه الأساسي في نابلس حيث حصل على الشهادة الابتدائية في سنة 1900، التحق بعدها بالمدرسة الرشادية (الفاطمية اليوم)، وهي مدرسة ثانوية متوسطة، وتخرج منها بعد ثلاث سنوات، حاصلاً على شهادتها.

قام دَرْوَزَة بتثقيف نفسه، وتغطية جوانب النقص بالقراءة والاطلاع الدءوب للتعويض عن عدم إتمام دراسته، فقرأ ما وقع تحت يديه من كتب مختلفة في مجالات الأدب والتاريخ والاجتماع والحقوق سواءٌ ما كان منها باللغة العربية أو بالتركية والإنجليزية اللتين كان يجيدهما. أتاح له عمله في مصلحة البريد الاطلاع على الدوريات المصرية المتداولة في ذلك الوقت كالأهرام ومجلة الهلال وجريدة المؤيد وجريدة المقطم ومجلة المقتطف، بحكم مرور هذه المطبوعات عبر البريد لتوزيعها على المشتركين.

كانت هذه الدوريات تحمل زاداً ثقافياً متنوعاً وتناقش القضايا الساخنة في ذلك الوقت، ففتحت آفاق الفكر أمام عقل الشاب النابه، ووسعت مداركه، وصقلت مواهبه، وأوقفته على ما كان يجري في أنحاء الدولة العثمانية من أحداث.

لم يتلق دَرْوَزَة العلم على أيدي علماء متخصصين إلا لفترات بسيطة ومتقطعة حضر خلالها دروساً في الفقه على الشيخ مصطفى الخياط في الجامع الصلاحي الكبير بنابلس، ودروساً في الحديث من كتاب صحيح البخاري على الشيخ سليمان الشرابي، وأخرى في النحو والصرف على الشيخ موسى القدومي الذي كان مديراً للمعهد الديني في نابلس حتى عام 1967. واصل دَرْوَزَة الاهتمام بالعلم والتعليم خلال أدائه وظيفته، وكان يحمل صندوق كتبه في كل أسفاره وتنقلاته، وصار لا يترك الكتاب من يده في معظم يومه حتى إنه قرأ في فترة لا تتجاوز الثلاثين سنة ألفًا وخمسمائة كتاب ومجلد في مختلف المواضيع من لغة وصرف ونحو وأدب وشعر وقصص وتاريخ وتفسير وسيرة وحديث.

لم يحل انشغال دروزة بالحركة الوطنية الفلسطينية والمشاركة في قيادتها عن الكتابة والتأليف، فبدأ يؤلف على مستويات مختلفة لكافة القراء وفي مجالات متعددة مثل:

توثيق يوميات الحركة الوطنية والقومية.
تأليف الكتب المدرسية للنهوض بطلاب العلم.
كتابة الروايات الوطنية الهادفة التي تشعل الحماس في نفوس الناشئة.
بحث وتوثيق تاريخ العرب والترك واليهود.
بلورة وطرح أفكار حول العروبة والوحدة العربية.
الاجتهاد في تفسير القرآن والكتابة عن السيرة النبوية وبعض القضايا الإسلامية الاجتماعية.
ألف دروزة عشرات الكتب، وبعضها بقي في مرحلة المخطوطات ولم يطبع أو ينشر. إضافة لأهميتها الفكرية، نبعت أهمية كتب دروزة، وخاصة مذكراته الشاملة، من توثيقها للتاريخ الشفهي العربي، والفلسطيني بالذات. بحسب يوسف شويري، يعطي دروزة وصفاً تصويرياً ومستنفذاً أحياناً عن مدينته بكل ما فيها من مساجد وأحياء سكنية وبساتين وصناعات وأسواق وسكان. إضافة إلى ذلك، استفاض دروزة في وصف التكوين الاجتماعي لنابلس وشرح خصائص وعلاقات عائلاتها وبروز فئات جديدة في المجتمع النابلسي.

حول العروبة والقضايا العربية
مثلت العروبة قلب اهتمامات دروزة فاهتم بها سياسة وتاريخًا وكتب عن الحركة القومية العربية والقضايا العربية الساخنة. اعتبر دروزة أن الجنس العربي كان ينشد الوحدة السياسية والتاريخية منذ البدء ومن أقدم أزمنة التاريخ. إن مطلب الوحدة القومية، من وجهة نظر دروزة، هو مطلب غائي، سائد يتخطى التاريخ الواقعي ويهيمن عليه. إنه بداهة التاريخ العربي. لكن يتعين إكمالها بوحدة فعلية شاملة قوامها التوحيد السياسي، وهذه ضرورة تاريخية يفرضها الواقع العربي.

كتب دروزة عدداً من الأعمال الموسوعية في مجال تاريخ العرب ربما كان أهمها كتابا "تاريخ الجنس العربي في مختلف الأطوار والأدوار والأقطار من أقدم الأزمنة" و"العرب والعروبة في حقبة التغلب التركي" اللذان وثقا وجود وتاريخ العرب في وطنهم الحالي وأجزائه السليبة أيضاً، مثل الأقاليم السورية الشمالية (أضنة ومرسين وماردين وجزيرة ابن عمر واورفة وديار بكر وعنتاب ومرعش) التي كانت جزءا تاريخيا من سورية واعترف بها كذلك في معاهدة سيفر، ولكنها أخضعت لتركيا بموجب معاهدة أنقرة عام 1921 بين تركيا الأتاتوركية وفرنسا، وإقليم عربستان الذي أهدته بريطانيا لشاه إيران عام 1925 ولواء اسكندرون الذي أعطته فرنسا لتركيا عام 1939.

أسهم في هذا المجال بمؤلفات عديدة منها:

"تاريخ الجنس العربي في مختلف الأطوار والأدوار والأقطار من أقدم الأزمنة". صدر في ثمانية مجلدات ضمن نحو ثلاثة آلاف صفحة. أبرز في هذا العمل الضخم الأدلة على عروبة كل أجزاء الوطن العربي، ورد على محاولات شطب الهوية العربية وتحويلها إلى "شرق أوسطية"، وفند مزاعم القائلين بأن الوجود العربي خارج الجزيرة العربية هو احتلال.

"العرب والعروبة في حقبة التغلب التركي من القرن الثالث إلى القرن الرابع عشر الهجري". وصدر في تسعة أجزاء ضمت 2138 صفحة وتناولت تاريخ الوجود العربي في مختلف الأقطار..
محمد عزة دروزة - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ التفسير الحديث ترتيب السور حسب النزول ❝ ❞ تدوين القرآن الكريم ❝ ❞ اليهود في القرآن الكريم ❝ ❞ القرآن والملحدون ❝ ❞ القرآن المجيد تنزيله وأسلوبه وأثره وجمعه وترتيبه وقراآته ورسمه ومحكمه ومتشابهه وفصصه وغيبياته وتعليقات على مناهج مفسريه والطريقة المثلى لفهمه وتفسيره ❝ ❞ القرآن و المبشرون ❝ ❞ القرآن المجيد تنزيله وأسلوبه وأثره وجمعه وترتيبه وقراآته ورسمه ومحكمه ومتشابهه وقصصه وغيبياته وتعليقات على مناهج مفسريه والطريقة المثلى لفهمه وتفسيره ❝ ❞ القرآن المبشرون ❝ ❞ مذكرات محمد عزة دروزة الجزء السادس ❝ الناشرين : ❞ المكتبة العصرية ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار الغرب الإسلامي ❝ ❞ دار الشعاع ❝ ❱
من مذكرات وشهادات - مكتبة المكتبة التجريبية.

نبذة عن الكتاب:
مذكرات محمد عزة دروزة الجزء الثاني

1993م - 1445هـ

محمد عزة بن عبد الهادي دَرْوَزَة (21 حزيران 1887 - 26 تموز 1984) مفكر وكاتب ومناضل قومي عربي ولد في نابلس وتوفي في دمشق. إضافة إلى نضاله السياسي، كان أديباً ومؤرخاً وصحفياً ومترجماً ومفسراً للقرآن. هو أحد مؤسسي الفكر القومي العربي إلى جانب ساطع الحصري وزكي الأرسوزي.

اتخذ نضاله شكلاً وحدوياً تجاوز ظروف التجزئة والحدود المصطنعة، فشارك في تأسيس ونشاط الجمعيات والأحزاب الاستقلالية العربية الوحدوية النضالية في سورية الكبرى (قبل تقسيمها من قبل الاستعمار عام 1920)، مثل جمعية العربية الفتاة وحزب الاستقلال العربي وعارض سياسة التتريك. هو أحد أعضاء المؤتمر السوري العام (1919 م) وسكرتير الجمعية التأسيسية، وأحد واضعي الدستور السوري الأول.

أعلن من على شرفة بلدية دمشق في ساحة المرجة استقلال سورية وتأسيس المملكة السورية العربية في 8 آذار عام 1920. قاد العديد من النشاطات المناهضة للانتداب البريطاني على فلسطين وسياسة تقسيم الأراضي العربية، ودعا إلى توحيد سورية ومصر في خمسينيات القرن العشرين. تعتبر سيرته الذاتية تأريخاً لمسيرة الحركة الوطنية النضالية والاستقلالية والوحدوية خلال القرن العشرين.

ترك دروزة أكثر من خمسين كتاباً في علوم شتى تتعلق بالعروبة والإسلام والتاريخ العام، ومنها سلسلة كتب في تاريخ الحركة العربية وأصول القومية العربية والوحدة العربية. تُعد مؤلفاته وبالذات كتاب "الوحدة العربية" من أهم ما كتب عن القومية العربية وعن طرق تحقيق الوحدة العربية.

أسرته
نشأ محمد عزة (وتنطق عِزّت) في أسرة من عشيرة "الفريحات" التي تسكن قرية كفرنجة في منطقة عجلون شرق الأردن. ويبدو أن قسماً كبيراً من العشيرة قد هجر القرية في أوائل القرن الحادي عشر الهجري، واتجه بعضهم إلى نابلس. كان والده عبد الهادي بن درويش دروزة تاجراً للأقمشة في سوق خان التجار القديم الشهير في المدينة القديمة في نابلس، حيث كان يستورد بضائعه من بيروت ودمشق، كما يُفيد محمد عزة في مذكراته، ويُعتقد أن اسم عائلته مشتق من عمل بعض أجداده بالخياطة.

تعليمه وثقافته
تلقى دَرْوَزَة تعليمه الأساسي في نابلس حيث حصل على الشهادة الابتدائية في سنة 1900، التحق بعدها بالمدرسة الرشادية (الفاطمية اليوم)، وهي مدرسة ثانوية متوسطة، وتخرج منها بعد ثلاث سنوات، حاصلاً على شهادتها.

قام دَرْوَزَة بتثقيف نفسه، وتغطية جوانب النقص بالقراءة والاطلاع الدءوب للتعويض عن عدم إتمام دراسته، فقرأ ما وقع تحت يديه من كتب مختلفة في مجالات الأدب والتاريخ والاجتماع والحقوق سواءٌ ما كان منها باللغة العربية أو بالتركية والإنجليزية اللتين كان يجيدهما. أتاح له عمله في مصلحة البريد الاطلاع على الدوريات المصرية المتداولة في ذلك الوقت كالأهرام ومجلة الهلال وجريدة المؤيد وجريدة المقطم ومجلة المقتطف، بحكم مرور هذه المطبوعات عبر البريد لتوزيعها على المشتركين.

كانت هذه الدوريات تحمل زاداً ثقافياً متنوعاً وتناقش القضايا الساخنة في ذلك الوقت، ففتحت آفاق الفكر أمام عقل الشاب النابه، ووسعت مداركه، وصقلت مواهبه، وأوقفته على ما كان يجري في أنحاء الدولة العثمانية من أحداث.

لم يتلق دَرْوَزَة العلم على أيدي علماء متخصصين إلا لفترات بسيطة ومتقطعة حضر خلالها دروساً في الفقه على الشيخ مصطفى الخياط في الجامع الصلاحي الكبير بنابلس، ودروساً في الحديث من كتاب صحيح البخاري على الشيخ سليمان الشرابي، وأخرى في النحو والصرف على الشيخ موسى القدومي الذي كان مديراً للمعهد الديني في نابلس حتى عام 1967. واصل دَرْوَزَة الاهتمام بالعلم والتعليم خلال أدائه وظيفته، وكان يحمل صندوق كتبه في كل أسفاره وتنقلاته، وصار لا يترك الكتاب من يده في معظم يومه حتى إنه قرأ في فترة لا تتجاوز الثلاثين سنة ألفًا وخمسمائة كتاب ومجلد في مختلف المواضيع من لغة وصرف ونحو وأدب وشعر وقصص وتاريخ وتفسير وسيرة وحديث.

لم يحل انشغال دروزة بالحركة الوطنية الفلسطينية والمشاركة في قيادتها عن الكتابة والتأليف، فبدأ يؤلف على مستويات مختلفة لكافة القراء وفي مجالات متعددة مثل:

توثيق يوميات الحركة الوطنية والقومية.
تأليف الكتب المدرسية للنهوض بطلاب العلم.
كتابة الروايات الوطنية الهادفة التي تشعل الحماس في نفوس الناشئة.
بحث وتوثيق تاريخ العرب والترك واليهود.
بلورة وطرح أفكار حول العروبة والوحدة العربية.
الاجتهاد في تفسير القرآن والكتابة عن السيرة النبوية وبعض القضايا الإسلامية الاجتماعية.
ألف دروزة عشرات الكتب، وبعضها بقي في مرحلة المخطوطات ولم يطبع أو ينشر. إضافة لأهميتها الفكرية، نبعت أهمية كتب دروزة، وخاصة مذكراته الشاملة، من توثيقها للتاريخ الشفهي العربي، والفلسطيني بالذات. بحسب يوسف شويري، يعطي دروزة وصفاً تصويرياً ومستنفذاً أحياناً عن مدينته بكل ما فيها من مساجد وأحياء سكنية وبساتين وصناعات وأسواق وسكان. إضافة إلى ذلك، استفاض دروزة في وصف التكوين الاجتماعي لنابلس وشرح خصائص وعلاقات عائلاتها وبروز فئات جديدة في المجتمع النابلسي.

حول العروبة والقضايا العربية
مثلت العروبة قلب اهتمامات دروزة فاهتم بها سياسة وتاريخًا وكتب عن الحركة القومية العربية والقضايا العربية الساخنة. اعتبر دروزة أن الجنس العربي كان ينشد الوحدة السياسية والتاريخية منذ البدء ومن أقدم أزمنة التاريخ. إن مطلب الوحدة القومية، من وجهة نظر دروزة، هو مطلب غائي، سائد يتخطى التاريخ الواقعي ويهيمن عليه. إنه بداهة التاريخ العربي. لكن يتعين إكمالها بوحدة فعلية شاملة قوامها التوحيد السياسي، وهذه ضرورة تاريخية يفرضها الواقع العربي.

كتب دروزة عدداً من الأعمال الموسوعية في مجال تاريخ العرب ربما كان أهمها كتابا "تاريخ الجنس العربي في مختلف الأطوار والأدوار والأقطار من أقدم الأزمنة" و"العرب والعروبة في حقبة التغلب التركي" اللذان وثقا وجود وتاريخ العرب في وطنهم الحالي وأجزائه السليبة أيضاً، مثل الأقاليم السورية الشمالية (أضنة ومرسين وماردين وجزيرة ابن عمر واورفة وديار بكر وعنتاب ومرعش) التي كانت جزءا تاريخيا من سورية واعترف بها كذلك في معاهدة سيفر، ولكنها أخضعت لتركيا بموجب معاهدة أنقرة عام 1921 بين تركيا الأتاتوركية وفرنسا، وإقليم عربستان الذي أهدته بريطانيا لشاه إيران عام 1925 ولواء اسكندرون الذي أعطته فرنسا لتركيا عام 1939.

أسهم في هذا المجال بمؤلفات عديدة منها:

"تاريخ الجنس العربي في مختلف الأطوار والأدوار والأقطار من أقدم الأزمنة". صدر في ثمانية مجلدات ضمن نحو ثلاثة آلاف صفحة. أبرز في هذا العمل الضخم الأدلة على عروبة كل أجزاء الوطن العربي، ورد على محاولات شطب الهوية العربية وتحويلها إلى "شرق أوسطية"، وفند مزاعم القائلين بأن الوجود العربي خارج الجزيرة العربية هو احتلال.

"العرب والعروبة في حقبة التغلب التركي من القرن الثالث إلى القرن الرابع عشر الهجري". وصدر في تسعة أجزاء ضمت 2138 صفحة وتناولت تاريخ الوجود العربي في مختلف الأقطار.. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

نبذة عن الكتاب :

محمد عزة بن عبد الهادي دَرْوَزَة (21 حزيران 1887 - 26 تموز 1984) مفكر وكاتب ومناضل قومي عربي ولد في نابلس وتوفي في دمشق. إضافة إلى نضاله السياسي، كان أديباً ومؤرخاً وصحفياً ومترجماً ومفسراً للقرآن. هو أحد مؤسسي الفكر القومي العربي إلى جانب ساطع الحصري وزكي الأرسوزي.

اتخذ نضاله شكلاً وحدوياً تجاوز ظروف التجزئة والحدود المصطنعة، فشارك في تأسيس ونشاط الجمعيات والأحزاب الاستقلالية العربية الوحدوية النضالية في سورية الكبرى (قبل تقسيمها من قبل الاستعمار عام 1920)، مثل جمعية العربية الفتاة وحزب الاستقلال العربي وعارض سياسة التتريك. هو أحد أعضاء المؤتمر السوري العام (1919 م) وسكرتير الجمعية التأسيسية، وأحد واضعي الدستور السوري الأول. أعلن من على شرفة بلدية دمشق في ساحة المرجة استقلال سورية وتأسيس المملكة السورية العربية في 8 آذار عام 1920. قاد العديد من النشاطات المناهضة للانتداب البريطاني على فلسطين وسياسة تقسيم الأراضي العربية، ودعا إلى توحيد سورية ومصر في خمسينيات القرن العشرين. تعتبر سيرته الذاتية تأريخاً لمسيرة الحركة الوطنية النضالية والاستقلالية والوحدوية خلال القرن العشرين.

ترك دروزة أكثر من خمسين كتاباً في علوم شتى تتعلق بالعروبة والإسلام والتاريخ العام، ومنها سلسلة كتب في تاريخ الحركة العربية وأصول القومية العربية والوحدة العربية. تُعد مؤلفاته وبالذات كتاب "الوحدة العربية" من أهم ما كتب عن القومية العربية وعن طرق تحقيق الوحدة العربية.
أسرته
نشأ محمد عزة (وتنطق عِزّت) في أسرة من عشيرة "الفريحات" التي تسكن قرية كفرنجة في منطقة عجلون شرق الأردن. ويبدو أن قسماً كبيراً من العشيرة قد هجر القرية في أوائل القرن الحادي عشر الهجري، واتجه بعضهم إلى نابلس. كان والده عبد الهادي بن درويش دروزة تاجراً للأقمشة في سوق خان التجار القديم الشهير في المدينة القديمة في نابلس، حيث كان يستورد بضائعه من بيروت ودمشق، كما يُفيد محمد عزة في مذكراته، ويُعتقد أن اسم عائلته مشتق من عمل بعض أجداده بالخياطة.

تعليمه وثقافته
تلقى دَرْوَزَة تعليمه الأساسي في نابلس حيث حصل على الشهادة الابتدائية في سنة 1900، التحق بعدها بالمدرسة الرشادية (الفاطمية اليوم)، وهي مدرسة ثانوية متوسطة، وتخرج منها بعد ثلاث سنوات، حاصلاً على شهادتها.

قام دَرْوَزَة بتثقيف نفسه، وتغطية جوانب النقص بالقراءة والاطلاع الدءوب للتعويض عن عدم إتمام دراسته، فقرأ ما وقع تحت يديه من كتب مختلفة في مجالات الأدب والتاريخ والاجتماع والحقوق سواءٌ ما كان منها باللغة العربية أو بالتركية والإنجليزية اللتين كان يجيدهما. أتاح له عمله في مصلحة البريد الاطلاع على الدوريات المصرية المتداولة في ذلك الوقت كالأهرام ومجلة الهلال وجريدة المؤيد وجريدة المقطم ومجلة المقتطف، بحكم مرور هذه المطبوعات عبر البريد لتوزيعها على المشتركين. كانت هذه الدوريات تحمل زاداً ثقافياً متنوعاً وتناقش القضايا الساخنة في ذلك الوقت، ففتحت آفاق الفكر أمام عقل الشاب النابه، ووسعت مداركه، وصقلت مواهبه، وأوقفته على ما كان يجري في أنحاء الدولة العثمانية من أحداث.

لم يتلق دَرْوَزَة العلم على أيدي علماء متخصصين إلا لفترات بسيطة ومتقطعة حضر خلالها دروساً في الفقه على الشيخ مصطفى الخياط في الجامع الصلاحي الكبير بنابلس، ودروساً في الحديث من كتاب صحيح البخاري على الشيخ سليمان الشرابي، وأخرى في النحو والصرف على الشيخ موسى القدومي الذي كان مديراً للمعهد الديني في نابلس حتى عام 1967. واصل دَرْوَزَة الاهتمام بالعلم والتعليم خلال أدائه وظيفته، وكان يحمل صندوق كتبه في كل أسفاره وتنقلاته، وصار لا يترك الكتاب من يده في معظم يومه حتى إنه قرأ في فترة لا تتجاوز الثلاثين سنة ألفًا وخمسمائة كتاب ومجلد في مختلف المواضيع من لغة وصرف ونحو وأدب وشعر وقصص وتاريخ وتفسير وسيرة وحديث.



سنة النشر : 1993م / 1413هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 10.8 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة مذكرات محمد عزة دروزة الجزء الثاني

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل مذكرات محمد عزة دروزة الجزء الثاني
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
محمد عزة دروزة -

كتب محمد عزة دروزة ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ التفسير الحديث ترتيب السور حسب النزول ❝ ❞ تدوين القرآن الكريم ❝ ❞ اليهود في القرآن الكريم ❝ ❞ القرآن والملحدون ❝ ❞ القرآن المجيد تنزيله وأسلوبه وأثره وجمعه وترتيبه وقراآته ورسمه ومحكمه ومتشابهه وفصصه وغيبياته وتعليقات على مناهج مفسريه والطريقة المثلى لفهمه وتفسيره ❝ ❞ القرآن و المبشرون ❝ ❞ القرآن المجيد تنزيله وأسلوبه وأثره وجمعه وترتيبه وقراآته ورسمه ومحكمه ومتشابهه وقصصه وغيبياته وتعليقات على مناهج مفسريه والطريقة المثلى لفهمه وتفسيره ❝ ❞ القرآن المبشرون ❝ ❞ مذكرات محمد عزة دروزة الجزء السادس ❝ الناشرين : ❞ المكتبة العصرية ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار الغرب الإسلامي ❝ ❞ دار الشعاع ❝ ❱. المزيد..

كتب محمد عزة دروزة
الناشر:
دار الغرب الإسلامي
كتب دار الغرب الإسلاميدار الغرب الإسلامي هي إحدى أشهر دور النشر بالعاصمة اللبنانية بيروت، أسسها التونسي الحاج الحبيب اللمسي عام 1979 والمقصود بالغرب الإسلامي المغرب العربي والأندلس، ذلك أن هذه الدار تخصصت في نشر أمهات الكتب التي ألفها أبناء هذه المنطقة من العالم العربي الإسلامي، وذلك لأن هذه الدار رأت أن مؤلفي هذه المنطقة يمتازون بوحدة في العقيدة وطول نفس وعقلانية وميل إلى التأصيل والتقعيد والتنظير والتطبيق على الوقائع ومراعاة للأعراف والمصالح. ولم تقتصر منشورات الدار على كتب التراث المحققة تحقيقا علميا في حلل قشيبة، وإنما تولت أيضا نشر العديد من كتب المعاصرين، ومما وقع تعريبه من أطروحات تهم تاريخ المغرب العربي في أحقاب مختلفة. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي ❝ ❞ الجامع الكبير سنن الترمذي (ت. معروف) ❝ ❞ وصف إفريقيا الجزء الثاني ❝ ❞ الحروب الصليبية في المشرق والمغرب ❝ ❞ مفتاح السعادة وتحقيق طريق السعادة ❝ ❞ تاريخ الجزائر الثقافي الجزء الأول: 1500 - 1830 ❝ ❞ التفسير الحديث ترتيب السور حسب النزول ❝ ❞ أبحاث وأراء في تاريخ الجزائر ـ الجزء الرابع ❝ ❞ الحركة الوطنية الجزائرية ج1 ❝ ❞ حديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ شمس الدين الذهبي ❝ ❞ أبو القاسم سعد الله ❝ ❞ أحمد بن علي بن ثابت ❝ ❞ مالك بن أنس ❝ ❞ محمد عزة دروزة ❝ ❞ محمد حجي ❝ ❞ أبو بكر ابن العربي المالكي ❝ ❞ تقى الدين أبى العباس أحمد بن على المقريزى ❝ ❞ السيد أبو المعاطي الالكتبي أحمد عبد الرزاق عيد محمود محمد خليل ❝ ❞ الحافظ المِزِّي ❝ ❞ الحسن بن محمد الوزان ❝ ❞ إحسان عباس ❝ ❞ ابن عبدالبر ❝ ❞ أبو البقاء العكبري ❝ ❞ الترمذي ❝ ❞ محمد عيسى الترمذي أبو عيسى ❝ ❞ أبو العباس أحمد بن إدريس القرافي ❝ ❞ أبو الحسن الدارقطني ❝ ❞ أحمد بن محمد بن عذاري المراكشي أبو العباس ❝ ❞ محمد العروسي المطوي ❝ ❞ بشار عواد معروف ❝ ❞ علي جواد الطاهر ❝ ❞ بن عذاري المراكشي ❝ ❞ عبد العزيز الثعالبي ❝ ❞ أحمد طالب الإبراهيمي ❝ ❞ أبو القاسم ابن بشكوال ❝ ❞ محمد المنوني ❝ ❞ د. عبد العزيز الدورى ❝ ❞ محمد محفوظ ❝ ❞ محمد الطالبي ❝ ❞ محمد بن الأبار القضاعي البلنسي أبو عبد الله ❝ ❞ عبد الله محمد البغدادي ❝ ❞ محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي أبو عبد الله ❝ ❞ عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي القرشي البغدادي أبو الفرج جمال الدين ❝ ❞ مرعي بن يوسف الكرمي ❝ ❞ أحمد عبد الوهاب بكير ❝ ❞ محمد المكي الناصري ❝ ❞ عبد الملك بن حبيب ❝ ❞ سرحان بن سعيد الازكوي العماني ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ القاسم بن الحسين الخوارزمي صدر الأفاضل ❝ ❞ أبو يعقوب اسحاق السجستانى ❝ ❞ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ❝ ❞ محمود مقديش ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ عثمان الشهرزوري ابن الصلاح ❝ ❞ ابن الدبيثي ❝ ❞ محمد بن إبراهيم الوزير ❝ ❞ عصمت عبد اللطيف دندش ❝ ❞ عبد الله بن محمد ابن الفرضي ❝ ❞ حسن حسني عبد الوهاب ❝ ❞ فرحات الدشراوي ❝ ❞ أبو العباس بن العريف ❝ ❞ محمد بن عمر بن رشيد الفهري السبتى أبو عبد الله ❝ ❞ عبد الله بن محمد ابن الفرضي أبو الوليد ❝ ❞ الخليل النحوي ❝ ❞ عبد اللّه محمد بن سعيد ابن الدّبيثي ❝ ❞ عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد الجوهري ❝ ❞ ابن خير الإشبيلي ❝ ❞ أبو عبد الله محمد بن عثمان السنوسي ❝ ❞ محمد بن فتوح بن عبد الله الحميدي أبو عبد الله ❝ ❞ ابن القطان الفاسي المراكشي ❝ ❞ روبار برشفيك ❝ ❞ علي بن أنجب بن عثمان بن عبد الله أبو طالب تاج الدين ابن الساعي ❝ ❞ يوسف المزي أبو الحجاج جمال الدين ❝ ❞ الواقدى ❝ ❞ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني شهاب الدين أبو الفضل بشار عواد معروف شعيب الأرناؤوط ❝ ❞ محمد بن بكر آل عابد أبو بدر ❝ ❞ إبراهيم بن مراد ❝ ❞ أحمد علي المقريزي تقي الدين ❝ ❞ الدكتور محمد رشاد الحمزاوي ❝ ❞ ثابت بن جابر بن عميثل ❝ ❞ عبدالقادر المهيرى ❝ ❞ الجبي ❝ ❞ راضي دغفوس ❝ ❞ عزالدين عمر أحمد موسى ❝ ❞ محمد العربي معريش ❝ ❞ عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني ❝ ❞ ابن خير الإشبيلي ❝ ❞ محمد أجمل أيوب الإصلاحي ❝ ❞ ابن أبي الربيع عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله القرشي الإشبيلي السبتي ❝ ❞ أبى الوليد محمد بن احمد بن رشد ❝ ❞ تحقيق: عبد المجيد التركي ❝ ❞ عبد الله بن أبي زيد أبو محمد القيراوني محمد بن منصور بن حمامة المغراوي أبو عبد الله ❝ ❞ عبد السلام بن عبد القادر بن سودة ❝ ❞ الحسن بن علي الأهواري المقرئ أبو علي ❝ ❞ محمد صالح الجابري ❝ ❞ يحيى وهيب الجبوري ❝ ❞ محمد اليعلاوي ❝ ❞ صالح الخرفي ❝ ❞ على ذو الفقار شاكر ❝ ❞ محمد بن أحمد أبو العرب التميمي ❝ ❞ جلال الدين عبد الله بن نجم بن شاس ❝ ❞ فاطمة الزهرة جدو ❝ ❞ سعيد أعراب أبو بكر بن العربي ❝ ❞ التسولي ❝ ❞ سمية بلعيد ❝ ❞ عبيد الله بن الحسين بن الحسن بن الجلاب البصري ❝ ❞ الحافظ عز الدين الحسيني ❝ ❞ أبى الحسن النيسابوري ❝ ❞ الحافظ المزي ❝ ❞ ابن هبة الله الحسيني الأفطسي ❝ ❞ حمد بن عبد الهادي المطوي ❝ ❞ أبو عبد الله بن عسكر أبو بكر بن خميس ❝ ❞ د. يحي وهيب الجبوري ❝ ❞ عبد السلام بن عبد القادر ابن سودة ❝ ❞ أبو عبد الله بن محمد التميمي المازري ❝ ❞ ربيعي سامية ❝ ❞ محمد بن علي بن عمر التميمي المازري ❝ ❞ أحمد بن سهل الرازي ❝ ❞ العلامة السيد مناظر احسن الكيلانى ❝ ❞ أحمد بن يوسف الفهري اللبلي ❝ ❞ حسن الوراكلي ❝ ❞ عبد اللطيف احمد الشيخ محمد صالح ❝ ❞ علي بن محمد ابن مسعود الخزاعي ❝ ❞ أبو على أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني ❝ ❱.المزيد.. كتب دار الغرب الإسلامي