❞ كتاب المعتقدات الدينية لدى الغرب ❝  ⏤ د. عبد الراضي محمد عبد المحسن

❞ كتاب المعتقدات الدينية لدى الغرب ❝ ⏤ د. عبد الراضي محمد عبد المحسن

صدر حديثاً عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية كتاب «المعتقدات الدينية لدى الغرب» للباحث الأستاذ الدكتور عبد الراضي محمد عبد المحسن، سجل من خلاله اختلاف منطلق التصور اليهودي والمسيحي من جهة، والتصور الاسلامي من جهة أخرى حول قضية المعتقدات الدينية للغرب ضمن محاور ثلاثة، حيث تضمن المحور الأول طبيعة النبوة، وبين فيه عدم وجود مفهوم واضح ومحدد للنبوة في اليهودية والمسيحية، مما أدى إلى الخلط بين النبوة وظواهر أخرى كالكهنوت والعرافة في اليهودية، وإلى سحب النبوة على جميع المؤمنين بعيسى المصلوب في المسيحية. وبقي مفهوم النبوة جامعاً مانعاً في الاسلام لا يدخل فيه من ليس منه ولا يخرج منه من هو فرد فيه.

وفي الوقت الذي تتصف فيه عقيدة النبوة في الاسلام بالوضوح والبساطة في ما يتعلق بوسيلة الوحي وطبيعة الدعوة ومنهجها، نجد النبوة في اليهودية والمسيحية ظاهرة معقدة غامضة لتَفَتُّت وظيفة النبي بين الفئات والجماعات المتعددة، والتي اختص كل منها بوسائل في تلقي الوحي تخالف ما لدى الجماعات الأخرى من وسائل.وأوضح المؤلف أن العنصرية تسيطر على مفهوم النبوة في اليهودية، إذ أن النبوة فيها أمر اختص الله به شعبه المختار دون غيره من البشر، وعلى هذا الاساس تم تقنين مراتب النبوة في اليهودية، كما أن العنصرية تسيطر على مفهوم النبوة في المسيحية، ولكن بشكل آخر وأوسع، فالنبوة ممكنة لكل الشعب المؤمن بالرب يسوع المصلوب لأجل العالم. أما الإسلام فيضع الأنبياء جميعا في قافلة واحدة هدفها حمل رسالة التوحيد إلى بني البشر دون التفرقة بين نبيّ ونبيّ، إلا على أساس من طبيعة التكليف ومنهج الأداء والصبر في التحمل،

ومن ثم فنظرته للنبوة عامة كلية تشمل جميع الأنبياء والمرسلين.وبينما تظل النبوة في الإسلام هبة واصطفاء، فلا ينالها إلا من اختاره الله رسولاً أو نبياً، فان النبوة في اليهودية والمسيحية تنال بالمدارسة والتعليم كما في جماعة بني الأنبياء في اليهودية، وتنال بالانتخاب والاقتراع كما تم في جماعة رسل المسيح الذين قاموا بانتخاب بديل ليهوذا الخائن. ويتطرق البحث ضمن المحور الأول منه إلى تطرف اليهود والنصارى في الأنبياء، حيث نسب اليهود إليهم ما تأنف منه الطباع الكريمة من جرائم أخلاقية واجتماعية دنيئة وما لا ترضى به الفطر السليمة من كفر واشراك برب العالمين، وجاء النصارى على الطرف المقابل لغلو اليهود فخصوا المرسلين خاصة رسل المسيح، بمعجزات فاقت مرسلهم نفسه، وجعلوهم أصحاب اثني عشر كرسياً يدينون من فوقها أسباط بني إسرائيل يوم القيامة ـ

أما المسلمون فلم يصفوا الأنبياء إلا بما وصفهم به ربهم العليم بهم في القرآن أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.ويصف البحث تناقض اليهودية والمسيحية في مسألة ختم النبوة، فكل منهما تزعم لأنبيائها الختم ثم تصرح بترقب «المنتظر» الذي يحمل صفات الخاتم نفسها ولم يكن ذلك إلا أثر من آثار العنصرية التي تروم احتكار شرف الخاتم وحجب فضيلته عن الأمم الأخرى وذلك بدوافع سياسية، رغم أن عقيدة المسيح الكيرجماتي ما هي إلا محاولة فلسفية لتبرير اختفاء عيسى عليه السلام، لا دليل عليها في الكتب السماوية أو صريح المعقولات البشرية، كما أنها مجهولة بالنسبة لمعاصري عيسى عليه السلام، وأن المسيح النبي عقيدة أصيلة في جماعات معاصري المسيح، وكذلك بعض طبقات العهد الجديد مما ظل بعيداً عن أثر الكيرجما.
د. عبد الراضي محمد عبد المحسن - الدكتور عبد الراضي محمد عبد المحسن رضوان
عميد كلية دار العلوم
وأستاذ الفلسفة الإسلامية ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ نبي الإسلام بين الحقيقة والإدعاء ❝ ❞ المعتقدات الدينية لدى الغرب ❝ ❱
من كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.


اقتباسات من كتاب المعتقدات الدينية لدى الغرب

نبذة عن الكتاب:
المعتقدات الدينية لدى الغرب

2001م - 1445هـ
صدر حديثاً عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية كتاب «المعتقدات الدينية لدى الغرب» للباحث الأستاذ الدكتور عبد الراضي محمد عبد المحسن، سجل من خلاله اختلاف منطلق التصور اليهودي والمسيحي من جهة، والتصور الاسلامي من جهة أخرى حول قضية المعتقدات الدينية للغرب ضمن محاور ثلاثة، حيث تضمن المحور الأول طبيعة النبوة، وبين فيه عدم وجود مفهوم واضح ومحدد للنبوة في اليهودية والمسيحية، مما أدى إلى الخلط بين النبوة وظواهر أخرى كالكهنوت والعرافة في اليهودية، وإلى سحب النبوة على جميع المؤمنين بعيسى المصلوب في المسيحية. وبقي مفهوم النبوة جامعاً مانعاً في الاسلام لا يدخل فيه من ليس منه ولا يخرج منه من هو فرد فيه.

وفي الوقت الذي تتصف فيه عقيدة النبوة في الاسلام بالوضوح والبساطة في ما يتعلق بوسيلة الوحي وطبيعة الدعوة ومنهجها، نجد النبوة في اليهودية والمسيحية ظاهرة معقدة غامضة لتَفَتُّت وظيفة النبي بين الفئات والجماعات المتعددة، والتي اختص كل منها بوسائل في تلقي الوحي تخالف ما لدى الجماعات الأخرى من وسائل.وأوضح المؤلف أن العنصرية تسيطر على مفهوم النبوة في اليهودية، إذ أن النبوة فيها أمر اختص الله به شعبه المختار دون غيره من البشر، وعلى هذا الاساس تم تقنين مراتب النبوة في اليهودية، كما أن العنصرية تسيطر على مفهوم النبوة في المسيحية، ولكن بشكل آخر وأوسع، فالنبوة ممكنة لكل الشعب المؤمن بالرب يسوع المصلوب لأجل العالم. أما الإسلام فيضع الأنبياء جميعا في قافلة واحدة هدفها حمل رسالة التوحيد إلى بني البشر دون التفرقة بين نبيّ ونبيّ، إلا على أساس من طبيعة التكليف ومنهج الأداء والصبر في التحمل،

ومن ثم فنظرته للنبوة عامة كلية تشمل جميع الأنبياء والمرسلين.وبينما تظل النبوة في الإسلام هبة واصطفاء، فلا ينالها إلا من اختاره الله رسولاً أو نبياً، فان النبوة في اليهودية والمسيحية تنال بالمدارسة والتعليم كما في جماعة بني الأنبياء في اليهودية، وتنال بالانتخاب والاقتراع كما تم في جماعة رسل المسيح الذين قاموا بانتخاب بديل ليهوذا الخائن. ويتطرق البحث ضمن المحور الأول منه إلى تطرف اليهود والنصارى في الأنبياء، حيث نسب اليهود إليهم ما تأنف منه الطباع الكريمة من جرائم أخلاقية واجتماعية دنيئة وما لا ترضى به الفطر السليمة من كفر واشراك برب العالمين، وجاء النصارى على الطرف المقابل لغلو اليهود فخصوا المرسلين خاصة رسل المسيح، بمعجزات فاقت مرسلهم نفسه، وجعلوهم أصحاب اثني عشر كرسياً يدينون من فوقها أسباط بني إسرائيل يوم القيامة ـ

أما المسلمون فلم يصفوا الأنبياء إلا بما وصفهم به ربهم العليم بهم في القرآن أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.ويصف البحث تناقض اليهودية والمسيحية في مسألة ختم النبوة، فكل منهما تزعم لأنبيائها الختم ثم تصرح بترقب «المنتظر» الذي يحمل صفات الخاتم نفسها ولم يكن ذلك إلا أثر من آثار العنصرية التي تروم احتكار شرف الخاتم وحجب فضيلته عن الأمم الأخرى وذلك بدوافع سياسية، رغم أن عقيدة المسيح الكيرجماتي ما هي إلا محاولة فلسفية لتبرير اختفاء عيسى عليه السلام، لا دليل عليها في الكتب السماوية أو صريح المعقولات البشرية، كما أنها مجهولة بالنسبة لمعاصري عيسى عليه السلام، وأن المسيح النبي عقيدة أصيلة في جماعات معاصري المسيح، وكذلك بعض طبقات العهد الجديد مما ظل بعيداً عن أثر الكيرجما. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

المعتقدات الدينية لدى الغرب من كتب إسلامية

صدر حديثاً عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية كتاب «المعتقدات الدينية لدى الغرب» للباحث الأستاذ الدكتور عبد الراضي محمد عبد المحسن، سجل من خلاله اختلاف منطلق التصور اليهودي والمسيحي من جهة، والتصور الاسلامي من جهة أخرى حول قضية المعتقدات الدينية للغرب ضمن محاور ثلاثة، حيث تضمن المحور الأول طبيعة النبوة، وبين فيه عدم وجود مفهوم واضح ومحدد للنبوة في اليهودية والمسيحية، مما أدى إلى الخلط بين النبوة وظواهر أخرى كالكهنوت والعرافة في اليهودية، وإلى سحب النبوة على جميع المؤمنين بعيسى المصلوب في المسيحية. وبقي مفهوم النبوة جامعاً مانعاً في الاسلام لا يدخل فيه من ليس منه ولا يخرج منه من هو فرد فيه.

وفي الوقت الذي تتصف فيه عقيدة النبوة في الاسلام بالوضوح والبساطة في ما يتعلق بوسيلة الوحي وطبيعة الدعوة ومنهجها، نجد النبوة في اليهودية والمسيحية ظاهرة معقدة غامضة لتَفَتُّت وظيفة النبي بين الفئات والجماعات المتعددة، والتي اختص كل منها بوسائل في تلقي الوحي تخالف ما لدى الجماعات الأخرى من وسائل.وأوضح المؤلف أن العنصرية تسيطر على مفهوم النبوة في اليهودية، إذ أن النبوة فيها أمر اختص الله به شعبه المختار دون غيره من البشر، وعلى هذا الاساس تم تقنين مراتب النبوة في اليهودية، كما أن العنصرية تسيطر على مفهوم النبوة في المسيحية، ولكن بشكل آخر وأوسع، فالنبوة ممكنة لكل الشعب المؤمن بالرب يسوع المصلوب لأجل العالم. أما الإسلام فيضع الأنبياء جميعا في قافلة واحدة هدفها حمل رسالة التوحيد إلى بني البشر دون التفرقة بين نبيّ ونبيّ، إلا على أساس من طبيعة التكليف ومنهج الأداء والصبر في التحمل، 

ومن ثم فنظرته للنبوة عامة كلية تشمل جميع الأنبياء والمرسلين.وبينما تظل النبوة في الإسلام هبة واصطفاء، فلا ينالها إلا من اختاره الله رسولاً أو نبياً، فان النبوة في اليهودية والمسيحية تنال بالمدارسة والتعليم كما في جماعة بني الأنبياء في اليهودية، وتنال بالانتخاب والاقتراع كما تم في جماعة رسل المسيح الذين قاموا بانتخاب بديل ليهوذا الخائن. ويتطرق البحث ضمن المحور الأول منه إلى تطرف اليهود والنصارى في الأنبياء، حيث نسب اليهود إليهم ما تأنف منه الطباع الكريمة من جرائم أخلاقية واجتماعية دنيئة وما لا ترضى به الفطر السليمة من كفر واشراك برب العالمين، وجاء النصارى على الطرف المقابل لغلو اليهود فخصوا المرسلين خاصة رسل المسيح، بمعجزات فاقت مرسلهم نفسه، وجعلوهم أصحاب اثني عشر كرسياً يدينون من فوقها أسباط بني إسرائيل يوم القيامة ـ 

أما المسلمون فلم يصفوا الأنبياء إلا بما وصفهم به ربهم العليم بهم في القرآن أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.ويصف البحث تناقض اليهودية والمسيحية في مسألة ختم النبوة، فكل منهما تزعم لأنبيائها الختم ثم تصرح بترقب «المنتظر» الذي يحمل صفات الخاتم نفسها ولم يكن ذلك إلا أثر من آثار العنصرية التي تروم احتكار شرف الخاتم وحجب فضيلته عن الأمم الأخرى وذلك بدوافع سياسية، رغم أن عقيدة المسيح الكيرجماتي ما هي إلا محاولة فلسفية لتبرير اختفاء عيسى عليه السلام، لا دليل عليها في الكتب السماوية أو صريح المعقولات البشرية، كما أنها مجهولة بالنسبة لمعاصري عيسى عليه السلام، وأن المسيح النبي عقيدة أصيلة في جماعات معاصري المسيح، وكذلك بعض طبقات العهد الجديد مما ظل بعيداً عن أثر الكيرجما.



سنة النشر : 2001م / 1422هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 10.3 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة المعتقدات الدينية لدى الغرب

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل المعتقدات الدينية لدى الغرب
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
د. عبد الراضي محمد عبد المحسن - Dr.. Abdul Radi Muhammad Abdul Mohsen

كتب د. عبد الراضي محمد عبد المحسن الدكتور عبد الراضي محمد عبد المحسن رضوان عميد كلية دار العلوم وأستاذ الفلسفة الإسلامية❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ نبي الإسلام بين الحقيقة والإدعاء ❝ ❞ المعتقدات الدينية لدى الغرب ❝ ❱. المزيد..

كتب د. عبد الراضي محمد عبد المحسن