❞ كتاب جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث ❝  ⏤ عبد القادر المغربي

❞ كتاب جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث ❝ ⏤ عبد القادر المغربي



جمال الدين الحسيني الأفغاني (1838 – 1897)، أحد الأعلام البارزين في عصر النهضة العربية وأحد الدعاة للتجديد الإسلامي.

ولد الأفغاني سنة 1838 م - 1254 هـ، في "أسعد آباد" إحدى القرى التابعة لخطة كونار من أعمال كابل عاصمة الأفغان، ووالده السيد صفدر من سادات كنر الحسينية.

لأسرته منزلة عالية في بلاد الأفغان، لنسبها الشريف، ولمقامها الإجتماعي والسياسي إذ كانت لها الإمارة والسيادة على جزء من البلاد الأفغانية، تستقل بالحكم فيه، إلى أن نزع الإمارة منها دوست محمد خان أمير الأفغان وقتئذ، وأمر بنقل والد السيد جمال الدين وبعض أعمامه إلى مدينة كابل، وأنتقل الأفغاني بانتقال أبيه إليها، وهو بعد في الثامنة من عمره، فعني أبوه بتربيته وتعليمه، على ماجرت به عادة الأمراء والعلماء في بلاده.

وكانت مخايل الذكاء، وقوة الفطرة، وتوقد القريحة تبدو عليه منذ صباه، فتعلم اللغة العربية، والأفغانية، وتلقى علوم الدين، والتاريخ، والمنطق، والفلسفة، والرياضيات، فأستوفى حظه من هذه العلوم، على أيدي أساتذة من أهل تلك البلاد، على الطريقة المألوفة في الكتب الإسلامية المشهورة، وأستكمل الغاية من دروسه وهو بعد في الثامنة عشرة من عمره، ثم سافر إلى الهند، وأقام بها سنة وبضعة أشهر يدرس العلوم الحديثة على الطريقة الأوروبية، فنضج فكره، وأتسعت مداركه. وكان بطبعه ميالاً إلى الرحلات، وأستطلاع أحوال الأمم والجماعات، فعرض له وهو في الهند أن يؤدي فريضة الحج، فأغتنم هذه الفرصة وقضى سنة ينتقل في البلاد، ويتعرف أحوالها، وعادات أهلها، حتى وافى مكة المكرمة في سنة 1857 م - 1273 هـ، وأدى الفريضة.

أسعد أباد أم أسد آباد؟
مدينة "أسعد آباد" في إقليم "كونار" على بعد نحو 240 كلم شرقي العاصمة الأفغانية "كابل"، على مقربة من الحدود مع باكستان. أما مدينة "أسد آباد" فتبعد نحو سبعة فراسخ (27 كيلومتر) من مدينة همذان إلى جهة العراق بين همذان وكرمانشاه.

بدء حياته العملية
ثم عاد إلى بلاد الأفغان، وأنتظم في خدمة الحكومة على عهد الأمير دوست محمد خان المتقدم ذكره وكان أول عمل له مرافقته إياه في حملة حربية جردها لفتح هراة، إحدى مدن الافغان ففي نشأة الأفغاني الأولى، وفي الدور الأول من حياته، تستطيع أن تتعرف أخلاقه، والعناصر التي تكونت منها شخصيته، فقد نشأ كما رأيت من بيت مجيد، ازدان بالشرف وأعتز بالإمارة، والسيادة، والحكم، زمناً ما، وتربى في مهاد العز، في كنف أبيه ورعايته.


أثره العلمي والأدبي
أقام المترجم في مصر، وأخذ يبث تعاليمه في نفوس تلاميذه، فظهرت على يده بيئة، استضاءت بأنوار العلم والعرفان، وارتوت من ينابيع الأدب والحكمة، وتحررت عقولها من قيود الجمود والأوهام، وبفضله خطا فن الكتابة والخطابة في مصر خطوات واسعة، ولم تقتصر حلقات دروسه ومجالسه على طلبة العلم، بل كان يؤمها كثير من العلماء والموظفين والأعيان وغيرهم فاستيقظت مشاعر وتنبهت عقول، وخف حجاب الغفلة في أطراف متعددة من البلاد خصوصاً في القاهرة.

فروح جمال الدين كان لها الأثر البالغ في نهضة العلوم والآداب في مصر، ولايفوتنا القول بأن البيئة التي كانت مستعدة للرقي، صالحة لغرس بذور هذه النهضة، وظهور ثمارها، أو بعبارة أخرى أن مصر بما فيها الأزهر، والمعاهد العلمية الحديثة، والتقدم العلمي الذي ابتدأ منذ عهد محمد على، كانت على استعداد لتقبل دعوة الحكيم الأفغاني، ولولا هذا الإستعداد لقضي على هذه الدعوة في مهدها، ولأخفق هو في مصر كما أخفق في الأستانة، حيث وجد أبواب العمل موصدة أمامه..

تواترت الروايات بأن جمال الدين مات شبه مقتول، وتدل الملابسات والقرائن على ترجيح هذه الرواية، فإن اتهامه بالتحريض على قتل الشاه، وتغيير السلطان عليه، وحبسه في قصره، ووشايات أبي الهدى الصيادي، مما يقرب إلى الذهن فكرة التخلص منه بأية وسيلة، هذا إلى أن الغدر والاغتيال كانا من الأمور المألوفة في الأستانة.

وما ذكره الأمير شكيب أرسلان في كتاب (حاضر العالم الإسلامي)، قال ما خلاصته: (أنه لما اشتد التضييق على السيد جمال الدين أرسل إلى مستشار السفارة الإنجليزية يطلب منه إيصاله إلى باخرة يخرج بها من الأستانة، فجاءه المستشار وتعهد له بذلك، فلما بلغ السلطان الخبر أرسل إليه أحد حجابه يثنيه أن لا يمس كرامته إلى هذا الحد ولا يتلمس حماية أجنبية فثارت في نفسه الحمية والأنفة، وأخبر مستشار السفارة بأنه عدل عن السفر، ومهما كان فليكن، ولكن الرقابة عليه بقيت كما كانت، وبعد أشهر من هذه الحادثة ظهر في فمه مرض السرطان، فصدرت الإرادة السلطانية باجراء عملية جراحية يتولاها الدكتور قمبور زادة إسكندر باشا كبير جراحي القصر السلطاني، فأجرى له العملية الجراحية فلم تنجح، وما لبث إلا أياماً قلائل حتى فاضت روحه، ومن هنا تقول الناس في قصة هذا السرطان، وهذه العملية الجراحية، لقرب عهد المرض بتغير السلطان عليه، وما كان معروفاً من وساوس عبد الحميد، فقيل أن العملية الجراحية لم تعمل على الوجه اللازم لها عمداً، وقيل لم تلحق بالتطهيرات الواجبة فنياً، بحيث انتهت بموت المريض.)

وذكر الأمير شكيب أن المستشرق المعروف الكونت لاون استروروج حدثه أن السيد الأفغاني كان صديقه، فدعاه إليه بعد إجراء العملية الجراحية وقال له إن السلطان أبى أن يتولى العملية إلا جراحه الخاص، وإنه هو رأي حال المريض ازدادت شدة بعد العملية، ورجا منه أن يرسل إليه جراحاً فرنساوياً مستقل الفكر طاهر الذمة، لينظر في عقبى العملية، فأرسل إليه الدكتور (لاردي) فوجد أن العملية لم تجر على وجهها الصحيح، ولم تعقبها التطهيرات اللزمة، وأن المريض قد أشفى بسبب ذلك، وعاد إلى استروروج، وأنبأه بهذا الأمر المحزن، ولم تمض أيام حتى فارق جمال الدين الحياة.

وذكر واحد ممن كانوا في خدمة عبد الحميد، بعد أن روى له الأمير هذه القصة أن قمبور زاده إسكندر باشا كان أطهر وأشرف من أن يرتكب مثل تلك الجريمة، وحقيقة الواقعة أنه كان بالأستانة طبيب اسنان عراقي اسمه (جارح) يتردد كثيراً على جمال الدين، ويعالج اسنانه، وكانت نظارة الضابطة (إدارة الأمن العام) قد استمالت (جارح) هذا بالمال، وجعلته جاسوس على السيد، وصار له عدوا في ثياب صديق، وقال صاحب هذه الرواية أنه أراد مرة أن يمنع الطبيب المذكور من الاختلاط بجمال الدين، فأشار إليه ناظر الضابطة إشارة خفية بأن يتركه، وفهم من الإشارة أن يذهب إلى السيد ويعالج اسنانه، بعلم من النظارة، والسيد لا يعلم بشيء من ذلك، ويطمئن إلى (جارح) ويثق به، ولم تمض عدة أشهر على حادثة الشاه حتى ظهر السرطان في فك السيد من الداخل، وأجريت له عملية جراحية فلم تنجح، وجارح هذا ملازم للمريض، وبعد موته كانوا يرونه دائماً حزيناً، يبدو على وجهه الوجوم والخزى، مما جعلهم يشتبهون أن يكون له يد في إفساد الجرح بعد العملية، أو في توليد المرض نفسه من قبل بوسيلة من الوسائل، ولما مات السيد بدا الندم على الطبيب الأثيم، وشعر بوغز الضمير يؤنبه على خيانته هذا الرجل العظيم.

وكانت وفاته صبيحة الثلاثاء 9 مارس سنة 1897م، وما أن بلغ الحكومة العثمانية نعيه حتى أمرت بضبط أوراقه وكل ما كان باقياً عنده، وأمرت بدفنه من غير رعاية أو احتفال في مقبرة المشايخ بالقرب من نشان طاش فدفن كما يدفن أقل الناس شأنا في تركيا وتحت مراقبة الدولة.

ضريحه

تم نقل جثمانه من تركيا في عام 1944 في موكب إسلامي مهيب إلى بلده أفغانستان، حيث دفن في مدينة كابل ويقع ضريحه حاليا في وسط جامعة كابول.
عبد القادر المغربي - عبد القادر المغربي ولد عبد القادر المغربي في اللاذقية عام 1867، وهو من أسرة علمية عريقة في الدين والفضل، فأبوه الشيخ مصطفى بن أحمد بن عبد القادر بن عبد الرحمن المغربي، تولّى نيابة القضاء في اللاذقية وطرابلس الشام كما تولّى نيابة محكمة الميدان الشرعية في دمشق، وعكف أواخر حياته على العبادة ودراسة كتب العلم ولا سيّما صحيح الامام البخاري، حيث كان مشغوفاً بتلاوته ومذاكرة أقرانه في مشكلات مسائله، وكان أبو عبد القادر (الشيخ مصطفى) كلّما وجد فرصة شغلها بالدراسة والتأليف.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث ❝ ❞ عثرات اللسان في اللغة ❝ ❞ جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❞ مجمع اللغة العربية بدمشق ❝ ❱
من كتب السير و المذكرات التراجم والأعلام - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.


اقتباسات من كتاب جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث

نبذة عن الكتاب:
جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث



جمال الدين الحسيني الأفغاني (1838 – 1897)، أحد الأعلام البارزين في عصر النهضة العربية وأحد الدعاة للتجديد الإسلامي.

ولد الأفغاني سنة 1838 م - 1254 هـ، في "أسعد آباد" إحدى القرى التابعة لخطة كونار من أعمال كابل عاصمة الأفغان، ووالده السيد صفدر من سادات كنر الحسينية.

لأسرته منزلة عالية في بلاد الأفغان، لنسبها الشريف، ولمقامها الإجتماعي والسياسي إذ كانت لها الإمارة والسيادة على جزء من البلاد الأفغانية، تستقل بالحكم فيه، إلى أن نزع الإمارة منها دوست محمد خان أمير الأفغان وقتئذ، وأمر بنقل والد السيد جمال الدين وبعض أعمامه إلى مدينة كابل، وأنتقل الأفغاني بانتقال أبيه إليها، وهو بعد في الثامنة من عمره، فعني أبوه بتربيته وتعليمه، على ماجرت به عادة الأمراء والعلماء في بلاده.

وكانت مخايل الذكاء، وقوة الفطرة، وتوقد القريحة تبدو عليه منذ صباه، فتعلم اللغة العربية، والأفغانية، وتلقى علوم الدين، والتاريخ، والمنطق، والفلسفة، والرياضيات، فأستوفى حظه من هذه العلوم، على أيدي أساتذة من أهل تلك البلاد، على الطريقة المألوفة في الكتب الإسلامية المشهورة، وأستكمل الغاية من دروسه وهو بعد في الثامنة عشرة من عمره، ثم سافر إلى الهند، وأقام بها سنة وبضعة أشهر يدرس العلوم الحديثة على الطريقة الأوروبية، فنضج فكره، وأتسعت مداركه. وكان بطبعه ميالاً إلى الرحلات، وأستطلاع أحوال الأمم والجماعات، فعرض له وهو في الهند أن يؤدي فريضة الحج، فأغتنم هذه الفرصة وقضى سنة ينتقل في البلاد، ويتعرف أحوالها، وعادات أهلها، حتى وافى مكة المكرمة في سنة 1857 م - 1273 هـ، وأدى الفريضة.

أسعد أباد أم أسد آباد؟
مدينة "أسعد آباد" في إقليم "كونار" على بعد نحو 240 كلم شرقي العاصمة الأفغانية "كابل"، على مقربة من الحدود مع باكستان. أما مدينة "أسد آباد" فتبعد نحو سبعة فراسخ (27 كيلومتر) من مدينة همذان إلى جهة العراق بين همذان وكرمانشاه.

بدء حياته العملية
ثم عاد إلى بلاد الأفغان، وأنتظم في خدمة الحكومة على عهد الأمير دوست محمد خان المتقدم ذكره وكان أول عمل له مرافقته إياه في حملة حربية جردها لفتح هراة، إحدى مدن الافغان ففي نشأة الأفغاني الأولى، وفي الدور الأول من حياته، تستطيع أن تتعرف أخلاقه، والعناصر التي تكونت منها شخصيته، فقد نشأ كما رأيت من بيت مجيد، ازدان بالشرف وأعتز بالإمارة، والسيادة، والحكم، زمناً ما، وتربى في مهاد العز، في كنف أبيه ورعايته.


أثره العلمي والأدبي
أقام المترجم في مصر، وأخذ يبث تعاليمه في نفوس تلاميذه، فظهرت على يده بيئة، استضاءت بأنوار العلم والعرفان، وارتوت من ينابيع الأدب والحكمة، وتحررت عقولها من قيود الجمود والأوهام، وبفضله خطا فن الكتابة والخطابة في مصر خطوات واسعة، ولم تقتصر حلقات دروسه ومجالسه على طلبة العلم، بل كان يؤمها كثير من العلماء والموظفين والأعيان وغيرهم فاستيقظت مشاعر وتنبهت عقول، وخف حجاب الغفلة في أطراف متعددة من البلاد خصوصاً في القاهرة.

فروح جمال الدين كان لها الأثر البالغ في نهضة العلوم والآداب في مصر، ولايفوتنا القول بأن البيئة التي كانت مستعدة للرقي، صالحة لغرس بذور هذه النهضة، وظهور ثمارها، أو بعبارة أخرى أن مصر بما فيها الأزهر، والمعاهد العلمية الحديثة، والتقدم العلمي الذي ابتدأ منذ عهد محمد على، كانت على استعداد لتقبل دعوة الحكيم الأفغاني، ولولا هذا الإستعداد لقضي على هذه الدعوة في مهدها، ولأخفق هو في مصر كما أخفق في الأستانة، حيث وجد أبواب العمل موصدة أمامه..

تواترت الروايات بأن جمال الدين مات شبه مقتول، وتدل الملابسات والقرائن على ترجيح هذه الرواية، فإن اتهامه بالتحريض على قتل الشاه، وتغيير السلطان عليه، وحبسه في قصره، ووشايات أبي الهدى الصيادي، مما يقرب إلى الذهن فكرة التخلص منه بأية وسيلة، هذا إلى أن الغدر والاغتيال كانا من الأمور المألوفة في الأستانة.

وما ذكره الأمير شكيب أرسلان في كتاب (حاضر العالم الإسلامي)، قال ما خلاصته: (أنه لما اشتد التضييق على السيد جمال الدين أرسل إلى مستشار السفارة الإنجليزية يطلب منه إيصاله إلى باخرة يخرج بها من الأستانة، فجاءه المستشار وتعهد له بذلك، فلما بلغ السلطان الخبر أرسل إليه أحد حجابه يثنيه أن لا يمس كرامته إلى هذا الحد ولا يتلمس حماية أجنبية فثارت في نفسه الحمية والأنفة، وأخبر مستشار السفارة بأنه عدل عن السفر، ومهما كان فليكن، ولكن الرقابة عليه بقيت كما كانت، وبعد أشهر من هذه الحادثة ظهر في فمه مرض السرطان، فصدرت الإرادة السلطانية باجراء عملية جراحية يتولاها الدكتور قمبور زادة إسكندر باشا كبير جراحي القصر السلطاني، فأجرى له العملية الجراحية فلم تنجح، وما لبث إلا أياماً قلائل حتى فاضت روحه، ومن هنا تقول الناس في قصة هذا السرطان، وهذه العملية الجراحية، لقرب عهد المرض بتغير السلطان عليه، وما كان معروفاً من وساوس عبد الحميد، فقيل أن العملية الجراحية لم تعمل على الوجه اللازم لها عمداً، وقيل لم تلحق بالتطهيرات الواجبة فنياً، بحيث انتهت بموت المريض.)

وذكر الأمير شكيب أن المستشرق المعروف الكونت لاون استروروج حدثه أن السيد الأفغاني كان صديقه، فدعاه إليه بعد إجراء العملية الجراحية وقال له إن السلطان أبى أن يتولى العملية إلا جراحه الخاص، وإنه هو رأي حال المريض ازدادت شدة بعد العملية، ورجا منه أن يرسل إليه جراحاً فرنساوياً مستقل الفكر طاهر الذمة، لينظر في عقبى العملية، فأرسل إليه الدكتور (لاردي) فوجد أن العملية لم تجر على وجهها الصحيح، ولم تعقبها التطهيرات اللزمة، وأن المريض قد أشفى بسبب ذلك، وعاد إلى استروروج، وأنبأه بهذا الأمر المحزن، ولم تمض أيام حتى فارق جمال الدين الحياة.

وذكر واحد ممن كانوا في خدمة عبد الحميد، بعد أن روى له الأمير هذه القصة أن قمبور زاده إسكندر باشا كان أطهر وأشرف من أن يرتكب مثل تلك الجريمة، وحقيقة الواقعة أنه كان بالأستانة طبيب اسنان عراقي اسمه (جارح) يتردد كثيراً على جمال الدين، ويعالج اسنانه، وكانت نظارة الضابطة (إدارة الأمن العام) قد استمالت (جارح) هذا بالمال، وجعلته جاسوس على السيد، وصار له عدوا في ثياب صديق، وقال صاحب هذه الرواية أنه أراد مرة أن يمنع الطبيب المذكور من الاختلاط بجمال الدين، فأشار إليه ناظر الضابطة إشارة خفية بأن يتركه، وفهم من الإشارة أن يذهب إلى السيد ويعالج اسنانه، بعلم من النظارة، والسيد لا يعلم بشيء من ذلك، ويطمئن إلى (جارح) ويثق به، ولم تمض عدة أشهر على حادثة الشاه حتى ظهر السرطان في فك السيد من الداخل، وأجريت له عملية جراحية فلم تنجح، وجارح هذا ملازم للمريض، وبعد موته كانوا يرونه دائماً حزيناً، يبدو على وجهه الوجوم والخزى، مما جعلهم يشتبهون أن يكون له يد في إفساد الجرح بعد العملية، أو في توليد المرض نفسه من قبل بوسيلة من الوسائل، ولما مات السيد بدا الندم على الطبيب الأثيم، وشعر بوغز الضمير يؤنبه على خيانته هذا الرجل العظيم.

وكانت وفاته صبيحة الثلاثاء 9 مارس سنة 1897م، وما أن بلغ الحكومة العثمانية نعيه حتى أمرت بضبط أوراقه وكل ما كان باقياً عنده، وأمرت بدفنه من غير رعاية أو احتفال في مقبرة المشايخ بالقرب من نشان طاش فدفن كما يدفن أقل الناس شأنا في تركيا وتحت مراقبة الدولة.

ضريحه

تم نقل جثمانه من تركيا في عام 1944 في موكب إسلامي مهيب إلى بلده أفغانستان، حيث دفن في مدينة كابل ويقع ضريحه حاليا في وسط جامعة كابول. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث من سير وتراجم ومذكرات

جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث من سير وتراجم ومذكرات 
تأليف :عبد القادر المغربى
الناشر : دار المعارف 

 جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث

جمال الدين الحسيني الأفغاني (1838 – 1897)، أحد الأعلام البارزين في عصر النهضة العربية وأحد الدعاة للتجديد الإسلامي.

ولد الأفغاني سنة 1838 م - 1254 هـ، في "أسعد آباد" إحدى القرى التابعة لخطة كونار من أعمال كابل عاصمة الأفغان، ووالده السيد صفدر من سادات كنر الحسينية.

لأسرته منزلة عالية في بلاد الأفغان، لنسبها الشريف، ولمقامها الإجتماعي والسياسي إذ كانت لها الإمارة والسيادة على جزء من البلاد الأفغانية، تستقل بالحكم فيه، إلى أن نزع الإمارة منها دوست محمد خان أمير الأفغان وقتئذ، وأمر بنقل والد السيد جمال الدين وبعض أعمامه إلى مدينة كابل، وأنتقل الأفغاني بانتقال أبيه إليها، وهو بعد في الثامنة من عمره، فعني أبوه بتربيته وتعليمه، على ماجرت به عادة الأمراء والعلماء في بلاده.

وكانت مخايل الذكاء، وقوة الفطرة، وتوقد القريحة تبدو عليه منذ صباه، فتعلم اللغة العربية، والأفغانية، وتلقى علوم الدين، والتاريخ، والمنطق، والفلسفة، والرياضيات، فأستوفى حظه من هذه العلوم، على أيدي أساتذة من أهل تلك البلاد، على الطريقة المألوفة في الكتب الإسلامية المشهورة، وأستكمل الغاية من دروسه وهو بعد في الثامنة عشرة من عمره، ثم سافر إلى الهند، وأقام بها سنة وبضعة أشهر يدرس العلوم الحديثة على الطريقة الأوروبية، فنضج فكره، وأتسعت مداركه. وكان بطبعه ميالاً إلى الرحلات، وأستطلاع أحوال الأمم والجماعات، فعرض له وهو في الهند أن يؤدي فريضة الحج، فأغتنم هذه الفرصة وقضى سنة ينتقل في البلاد، ويتعرف أحوالها، وعادات أهلها، حتى وافى مكة المكرمة في سنة 1857 م - 1273 هـ، وأدى الفريضة.

 أسعد أباد أم أسد آباد؟
مدينة "أسعد آباد" في إقليم "كونار" على بعد نحو 240 كلم شرقي العاصمة الأفغانية "كابل"، على مقربة من الحدود مع باكستان. أما مدينة "أسد آباد" فتبعد نحو سبعة فراسخ (27 كيلومتر) من مدينة همذان إلى جهة العراق بين همذان وكرمانشاه.

 بدء حياته العملية
ثم عاد إلى بلاد الأفغان، وأنتظم في خدمة الحكومة على عهد الأمير دوست محمد خان المتقدم ذكره وكان أول عمل له مرافقته إياه في حملة حربية جردها لفتح هراة، إحدى مدن الافغان ففي نشأة الأفغاني الأولى، وفي الدور الأول من حياته، تستطيع أن تتعرف أخلاقه، والعناصر التي تكونت منها شخصيته، فقد نشأ كما رأيت من بيت مجيد، ازدان بالشرف وأعتز بالإمارة، والسيادة، والحكم، زمناً ما، وتربى في مهاد العز، في كنف أبيه ورعايته.


أثره العلمي والأدبي
أقام المترجم في مصر، وأخذ يبث تعاليمه في نفوس تلاميذه، فظهرت على يده بيئة، استضاءت بأنوار العلم والعرفان، وارتوت من ينابيع الأدب والحكمة، وتحررت عقولها من قيود الجمود والأوهام، وبفضله خطا فن الكتابة والخطابة في مصر خطوات واسعة، ولم تقتصر حلقات دروسه ومجالسه على طلبة العلم، بل كان يؤمها كثير من العلماء والموظفين والأعيان وغيرهم فاستيقظت مشاعر وتنبهت عقول، وخف حجاب الغفلة في أطراف متعددة من البلاد خصوصاً في القاهرة.

فروح جمال الدين كان لها الأثر البالغ في نهضة العلوم والآداب في مصر، ولايفوتنا القول بأن البيئة التي كانت مستعدة للرقي، صالحة لغرس بذور هذه النهضة، وظهور ثمارها، أو بعبارة أخرى أن مصر بما فيها الأزهر، والمعاهد العلمية الحديثة، والتقدم العلمي الذي ابتدأ منذ عهد محمد على، كانت على استعداد لتقبل دعوة الحكيم الأفغاني، ولولا هذا الإستعداد لقضي على هذه الدعوة في مهدها، ولأخفق هو في مصر كما أخفق في الأستانة، حيث وجد أبواب العمل موصدة أمامه..

تواترت الروايات بأن جمال الدين مات شبه مقتول، وتدل الملابسات والقرائن على ترجيح هذه الرواية، فإن اتهامه بالتحريض على قتل الشاه، وتغيير السلطان عليه، وحبسه في قصره، ووشايات أبي الهدى الصيادي، مما يقرب إلى الذهن فكرة التخلص منه بأية وسيلة، هذا إلى أن الغدر والاغتيال كانا من الأمور المألوفة في الأستانة.

وما ذكره الأمير شكيب أرسلان في كتاب (حاضر العالم الإسلامي)، قال ما خلاصته: (أنه لما اشتد التضييق على السيد جمال الدين أرسل إلى مستشار السفارة الإنجليزية يطلب منه إيصاله إلى باخرة يخرج بها من الأستانة، فجاءه المستشار وتعهد له بذلك، فلما بلغ السلطان الخبر أرسل إليه أحد حجابه يثنيه أن لا يمس كرامته إلى هذا الحد ولا يتلمس حماية أجنبية فثارت في نفسه الحمية والأنفة، وأخبر مستشار السفارة بأنه عدل عن السفر، ومهما كان فليكن، ولكن الرقابة عليه بقيت كما كانت، وبعد أشهر من هذه الحادثة ظهر في فمه مرض السرطان، فصدرت الإرادة السلطانية باجراء عملية جراحية يتولاها الدكتور قمبور زادة إسكندر باشا كبير جراحي القصر السلطاني، فأجرى له العملية الجراحية فلم تنجح، وما لبث إلا أياماً قلائل حتى فاضت روحه، ومن هنا تقول الناس في قصة هذا السرطان، وهذه العملية الجراحية، لقرب عهد المرض بتغير السلطان عليه، وما كان معروفاً من وساوس عبد الحميد، فقيل أن العملية الجراحية لم تعمل على الوجه اللازم لها عمداً، وقيل لم تلحق بالتطهيرات الواجبة فنياً، بحيث انتهت بموت المريض.)

وذكر الأمير شكيب أن المستشرق المعروف الكونت لاون استروروج حدثه أن السيد الأفغاني كان صديقه، فدعاه إليه بعد إجراء العملية الجراحية وقال له إن السلطان أبى أن يتولى العملية إلا جراحه الخاص، وإنه هو رأي حال المريض ازدادت شدة بعد العملية، ورجا منه أن يرسل إليه جراحاً فرنساوياً مستقل الفكر طاهر الذمة، لينظر في عقبى العملية، فأرسل إليه الدكتور (لاردي) فوجد أن العملية لم تجر على وجهها الصحيح، ولم تعقبها التطهيرات اللزمة، وأن المريض قد أشفى بسبب ذلك، وعاد إلى استروروج، وأنبأه بهذا الأمر المحزن، ولم تمض أيام حتى فارق جمال الدين الحياة.

وذكر واحد ممن كانوا في خدمة عبد الحميد، بعد أن روى له الأمير هذه القصة أن قمبور زاده إسكندر باشا كان أطهر وأشرف من أن يرتكب مثل تلك الجريمة، وحقيقة الواقعة أنه كان بالأستانة طبيب اسنان عراقي اسمه (جارح) يتردد كثيراً على جمال الدين، ويعالج اسنانه، وكانت نظارة الضابطة (إدارة الأمن العام) قد استمالت (جارح) هذا بالمال، وجعلته جاسوس على السيد، وصار له عدوا في ثياب صديق، وقال صاحب هذه الرواية أنه أراد مرة أن يمنع الطبيب المذكور من الاختلاط بجمال الدين، فأشار إليه ناظر الضابطة إشارة خفية بأن يتركه، وفهم من الإشارة أن يذهب إلى السيد ويعالج اسنانه، بعلم من النظارة، والسيد لا يعلم بشيء من ذلك، ويطمئن إلى (جارح) ويثق به، ولم تمض عدة أشهر على حادثة الشاه حتى ظهر السرطان في فك السيد من الداخل، وأجريت له عملية جراحية فلم تنجح، وجارح هذا ملازم للمريض، وبعد موته كانوا يرونه دائماً حزيناً، يبدو على وجهه الوجوم والخزى، مما جعلهم يشتبهون أن يكون له يد في إفساد الجرح بعد العملية، أو في توليد المرض نفسه من قبل بوسيلة من الوسائل، ولما مات السيد بدا الندم على الطبيب الأثيم، وشعر بوغز الضمير يؤنبه على خيانته هذا الرجل العظيم.

وكانت وفاته صبيحة الثلاثاء 9 مارس سنة 1897م، وما أن بلغ الحكومة العثمانية نعيه حتى أمرت بضبط أوراقه وكل ما كان باقياً عنده، وأمرت بدفنه من غير رعاية أو احتفال في مقبرة المشايخ بالقرب من نشان طاش فدفن كما يدفن أقل الناس شأنا في تركيا وتحت مراقبة الدولة.

ضريحه

تم نقل جثمانه من تركيا في عام 1944 في موكب إسلامي مهيب إلى بلده أفغانستان، حيث دفن في مدينة كابل ويقع ضريحه حاليا في وسط جامعة كابول.


جمال الدين الأفغاني موقظ الشرق وفيلسوف الإسلام pdf

تعريف جمال الدين الأفغاني

الأعمال الكاملة لجمال الدين الأفغاني pdf

جمال الدين الافغاني والماسونية

بحث عن جمال الدين الافغاني doc

اقوال وحكم جمال الدين الافغاني

الرد على الدهريين pdf

حياة جمال الدين الأفغاني pdf



حجم الكتاب عند التحميل : 27.4 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
عبد القادر المغربي - Abdelkader El Maghraby

كتب عبد القادر المغربي عبد القادر المغربي ولد عبد القادر المغربي في اللاذقية عام 1867، وهو من أسرة علمية عريقة في الدين والفضل، فأبوه الشيخ مصطفى بن أحمد بن عبد القادر بن عبد الرحمن المغربي، تولّى نيابة القضاء في اللاذقية وطرابلس الشام كما تولّى نيابة محكمة الميدان الشرعية في دمشق، وعكف أواخر حياته على العبادة ودراسة كتب العلم ولا سيّما صحيح الامام البخاري، حيث كان مشغوفاً بتلاوته ومذاكرة أقرانه في مشكلات مسائله، وكان أبو عبد القادر (الشيخ مصطفى) كلّما وجد فرصة شغلها بالدراسة والتأليف. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث ❝ ❞ عثرات اللسان في اللغة ❝ ❞ جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❞ مجمع اللغة العربية بدمشق ❝ ❱. المزيد..

كتب عبد القادر المغربي
الناشر:
دار المعارف
كتب دار المعارفأنشأها صاحبها نجيب متري في سنة 1890 كمطبعة تجارية في الطابق الأرضي من منزل كبير كان يحمل رقم 70 شارع الفجالة (اشتهر آنذاك بشارع المطابع) وقد كان هذا المبنى ملكا لخليل الزهار واشتراه السيد عبد الرحيم الدمرداشي باشا. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ تفسير الاحلام ❝ ❞ في الحب والحياة ❝ ❞ السر الأعظم ❝ ❞ أطفال الغابة ❝ ❞ الروح والجسد ❝ ❞ هاملت لشكسبير ❝ ❞ سندريلا - محمد عطية الابراشي ❝ ❞ الكوميديا الالهيه الجحيم ❝ ❞ الانف العجيب ❝ ❞ اناشيد الإثم و البراءة ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ مصطفى محمود ❝ ❞ والت ديزني ❝ ❞ محمود سالم ❝ ❞ محمد ابن قيم الجوزية ❝ ❞ محمد متولي الشعراوي ❝ ❞ علي بن نايف الشحود ❝ ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ عباس محمود العقاد ❝ ❞ محمد ناصر الدين الألباني ❝ ❞ صالح بن فوزان الفوزان ❝ ❞ أنيس منصور ❝ ❞ يعقوب الشاروني ❝ ❞ كامل كيلانى ❝ ❞ محمد عطية الابراشى ❝ ❞ عادل الغضبان ❝ ❞ محمد بن جرير الطبري ❝ ❞ أبو حامد الغزالى ❝ ❞ محمد عبدالرحمن العريفي ❝ ❞ شوقي ضيف ❝ ❞ سيجموند فرويد ❝ ❞ أنور الجندي ❝ ❞ هيرجيه ❝ ❞ وليم شكسبير ❝ ❞ طه حسين ❝ ❞ حسين مؤنس ❝ ❞ عبد الله الكبير ❝ ❞ أحمد نجيب ❝ ❞ منى عثمان ❝ ❞ سيغموند فرويد ❝ ❞ الجاحظ ❝ ❞ عبد الوهاب المسيري ❝ ❞ عبده الراجحي ❝ ❞ أفلاطون ❝ ❞ علي الجارم مصطفى أمين ❝ ❞ عبد الحليم محمود ❝ ❞ عبد الرحمن بن عبد الكريم الشيحة ❝ ❞ ابن حزم الظاهري الأندلسي ❝ ❞ محمد حسين هيكل ❝ ❞ برتراند راسل ❝ ❞ محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي ❝ ❞ نوال السعداوي ❝ ❞ ابن كثير ❝ ❞ محمد المنسي قنديل ❝ ❞ أحمد تيمور ❝ ❞ محمد بن مكرم الشهير بابن منظور ❝ ❞ حمود بن عبد الله التويجري ❝ ❞ أبو العلاء المعري ❝ ❞ ثريا عبد البديع ❝ ❞ أحمد محمد شاكر أبو الأشبال ❝ ❞ نظمي لوقا ❝ ❞ قاسم عبده قاسم ❝ ❞ الأصمعي ❝ ❞ خيري شلبي ❝ ❞ حسن أحمد جغام ❝ ❞ عائشة بنت عبد الرحمن بنت الشاطيء ❝ ❞ عباس حسن ❝ ❞ يحيى حقي ❝ ❞ ابن رشد ❝ ❞ داليا مطاوع ❝ ❞ عبد التواب يوسف ❝ ❞ ابراهيم وجيه محمود ❝ ❞ يوسف مراد ❝ ❞ خالد الصفتي ❝ ❞ عفاف عبد الباري ❝ ❞ محمد بن الطيب أبو بكر الباقلاني ❝ ❞ الطاهر أحمد مكي ❝ ❞ الثعالبى ❝ ❞ عبد الرحمن الرافعي ❝ ❞ حسين أحمد أمين ❝ ❞ محمد حسين الذهبي ❝ ❞ إحسان عبد القدوس ❝ ❞ محمد نبيل غنايم ❝ ❞ عمر فروخ ❝ ❞ محمد بن القاسم الأنباري ❝ ❞ ريم بسيوني ❝ ❞ عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ ❝ ❞ د. علاء إسماعيل الحمزاوي ❝ ❞ عبد الرحمن منيف ❝ ❞ مارك توين ❝ ❞ القاضي النعمان المغربي ❝ ❞ محمد عرموش ❝ ❞ الخطيب التبريزي ❝ ❞ سوزان عبد الرحمن ❝ ❞ أحمد زكي ❝ ❞ حسن عثمان ❝ ❞ صابر طعيمة ❝ ❞ محمد فتحي عثمان ❝ ❞ النابغة الذبياني ❝ ❞ محمد سيد طنطاوى ❝ ❞ هدى الشرقاوي ❝ ❞ ابن الأبار ❝ ❞ كارل بروكلمان ❝ ❞ مونتسكيو ❝ ❞ فيصل سعد كنز ❝ ❞ نبيل راغب ❝ ❞ محمد ضياء الدين الريس ❝ ❞ لينا كيلاني ❝ ❞ سومرست موم ❝ ❞ د. صلاح الدين على الشامى ❝ ❞ كامل الكيلانى ❝ ❞ محمد نور الدين عبد المنعم ❝ ❞ عصمت والى ❝ ❞ كلير فهيم ❝ ❞ مصطفى أحمد مصطفى ❝ ❞ ثروت عكاشة ❝ ❞ نجيب العقيقي ❝ ❞ ايفان تورغينيف ❝ ❞ على ادهم ❝ ❞ دانتي أليجييري ❝ ❞ أحمد نعمان نصر ❝ ❞ عارف العارف ❝ ❞ الحسن بن بشر الآمدي ❝ ❞ أحمد بن محمد الخلال أبو بكر ❝ ❞ أمين دويدار ❝ ❞ البحتري ❝ ❞ حسين عبدالحى قاعود ❝ ❞ عبد القادر بن محمد بن محمد بن نصر الله بن سالم بن أبي الوفاء القرشي الحنفي محي الدين أبو محمد ❝ ❞ محمد ممتاز الجندى ❝ ❞ صبري الدمرداش ❝ ❞ عبد المنعم جبر عيسى ❝ ❞ د. مصطفى الصاوي الجويني ❝ ❞ المفضل بن محمد بن يعلى بن سالم الضبي ❝ ❞ عبد القادر المغربي ❝ ❞ أسامة بن ياسين المعاني أبو البراء ❝ ❞ محمد حلمى عبدالعزيز ❝ ❞ علي حسن ❝ ❞ شكرى ابرهيم الحسن ❝ ❞ أحمد الفيومي ❝ ❞ اسماعيل عبدالفتاح ❝ ❞ عبد العليم إبراهيم ❝ ❞ عبد العزيز الميمنى الراجكوتى ❝ ❞ د. عمر فاروق الطباع ❝ ❞ كامل الشناوي ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ ابن سعيد المغربي ❝ ❞ ابن قتيبة الديالكتبى ❝ ❞ عبد الغفار مكاوي ❝ ❞ إيرام فريمان ❝ ❞ محمد مصطفى هدارة ❝ ❞ أحمد زلط ❝ ❞ د. إسمت غنيم ❝ ❞ منير على الجنزورى ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ جيمس جينز ❝ ❞ د فرج عبدالقادر طه ❝ ❞ إسحق عظيموف ❝ ❞ يوسف خليفة اليوسف ❝ ❞ د. عبد الرحمن محمد عيسوى ❝ ❞ د. عائشة عبد الرحمن ❝ ❞ محمد فتحى فرج ❝ ❞ حسن أحمد جعام ❝ ❞ المصعب الزبيري ❝ ❞ جلال يحيي ❝ ❞ د. محمد على أحمد ❝ ❞ د/ماجد راغب الحلو ❝ ❞ أحمد بن موسى بن العباس التميمي أبو بكر بن مجاهد البغدادي ❝ ❞ د موسى الخطيب ❝ ❞ برتا موريس باركر ❝ ❞ د. أحمد محمود صبحي ❝ ❞ احمد لطفى عبدالسلام ❝ ❞ أحمد فؤاد الأهوانى البيطار ابن سحنون ❝ ❞ عمار ساسي ❝ ❞ أحمد طاهر ❝ ❞ غياث بن غوث بن طارقة أبو مالك الأخطل ❝ ❞ د. محسن محمد عبد الناظر ❝ ❞ د. منير سلطان ❝ ❞ برتاموريس باركر ❝ ❞ محمود أبو راية ❝ ❞ جوزفين كام ❝ ❞ إيمل شنودة دميان ❝ ❞ د. نعمان محمد أمين طه ❝ ❞ د. محمد فتحى عوض الله ❝ ❞ محمد مرشدي بركات ❝ ❞ إبراهيم الدسوقي شتا ❝ ❞ جواهر لال نهرو ❝ ❞ رجب البنا ❝ ❞ د. فاروق عثمان اباظة ❝ ❞ دانيل ديفو ❝ ❞ ابن أبى أصيبعة ❝ ❞ آمال البنا ❝ ❞ الشحات السيد زغلول ❝ ❞ زكى المحاسنى ❝ ❞ ابن محمد سلوم ❝ ❞ حسين يوسف ❝ ❞ د. قاسم عبده قاسم ❝ ❞ د. عبد المنعم النمر ❝ ❞ خليل يحيى نامي ❝ ❞ رفع/احمد حسن تأليف/عباس حسن القصاب ❝ ❞ د.صبري الدمرداش ❝ ❞ صلاح طنطاوى ❝ ❞ د. أحمد هيكل ❝ ❞ إدمون ديمولان ❝ ❞ الطاهر عبد الله ❝ ❞ دكتور صبري الدمرداش ❝ ❞ حسن سليمان ❝ ❞ كامل مصطفى الشيبي ❝ ❞ المستشار عبد الحليم الجندى ❝ ❞ سلطان أفندي محمد ❝ ❞ ابن سعيد أبو الحسن على بن موسى الأندلسى ❝ ❞ د. محمد راكان الدغمى ❝ ❞ توماس وولف ❝ ❞ د منى عثمان ❝ ❞ جميل علي حمدي ❝ ❞ بول غليونجي ❝ ❞ يوسف عز الدين عيسى ❝ ❞ سلوى المؤيد ❝ ❞ واصل محمد ابوالعلا ❝ ❞ محمد زغلول سلام ❝ ❞ محمد بن الحسن الزبيدي أبو بكر ❝ ❞ وهيب كامل ❝ ❞ محمد أحمد برانق ❝ ❞ وليم ج. ماكولاف ❝ ❞ صلاح الدين الهادى ❝ ❞ سامي الدهان ❝ ❞ عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي النبيسابوري أبو منصور ❝ ❞ ابن السكيت ❝ ❞ د. أحمد مكي الأنصاري ❝ ❞ د. حمدنا الله مصطفى حسن ❝ ❞ عبد الحميد سند الجندي ❝ ❞ محمد بن داود بن الجراح أبو عبد الله ❝ ❞ عبد الرازق على إبراهيم موسى ❝ ❞ عبدالرؤوف مخلوف ❝ ❞ دكتور انس داوود ❝ ❞ على احمد ابراهيم حماد ❝ ❞ أحمد الاسكندرى ❝ ❞ عبدالمنعم عماره سعود ❝ ❞ د. عيسى عبده أحمد إسماعيل يحى ❝ ❞ على تاج الدين ❝ ❞ طيب بن بوبكر ❝ ❞ سيد عاشور احمد ❝ ❞ ديزموند ستيوارد ❝ ❞ أحمد الشنتناوي ❝ ❞ رمضان مصرى هلال ❝ ❞ د. يحي هاشم حسن ❝ ❞ عبد المجيد الزروقى ❝ ❞ علي بن حسن بن علي الحلبي الأثري ❝ ❞ أحمد البلك ❝ ❞ عزمى توفيق ❝ ❞ البلقيني ❝ ❞ ماهر نسيم ❝ ❞ حميد بن ناصر الحميد ❝ ❞ نقولا الياس ❝ ❞ ابن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي ❝ ❞ كمال محمد بشر ❝ ❞ يوسف حسن الأعسر ❝ ❞ ابو عبد الله بن محمدبن داوود ❝ ❞ محمد اللبان ❝ ❞ عبد المللك بن محمد بن اسماعيل ❝ ❞ حسن عبد الغني حسن ❝ ❞ مهدى بندق ❝ ❞ عامر يس النجار ❝ ❞ لابى عبد الله الجراح ❝ ❞ محمد هيكل ❝ ❞ إبراهيم المصري ❝ ❞ اسماعيل منتصر ❝ ❞ صبحى مصطفى المصرى ❝ ❞ أبو عثمان عمرو بن بحر الكناني البصريّ (الجاحظ) ❝ ❞ هالة البدري ❝ ❞ فوزى محمد امين ❝ ❞ الكسندر غراهام بيل ❝ ❞ إيهاب الملاح ❝ ❞ آن ترى هوايت ❝ ❞ صفاء عمر حجازي ❝ ❞ يوسف نبيل ❝ ❞ فرنسسكو بليسبيا ❝ ❞ لطفي عبد البديع ❝ ❱.المزيد.. كتب دار المعارف