❞ كتاب برتراند راسل ❝  ⏤ إيه سي جرايلينج

❞ كتاب برتراند راسل ❝ ⏤ إيه سي جرايلينج

يُعَدُّ برتراند راسل أحد أشهر وأهم فلاسفة القرن العشرين. وهو من بين قلةٍ من الفلاسفة أصبحت أسماؤهم معروفةً للعامة، وأصبحوا في حياتهم وأعمالهم تجسيدًا للتراث الفكري العظيم الذي يمثِّلونه. وقد قامت السمعة التي تمتع بها راسل بين معاصريه على تعدُّد إسهاماته — الخلافية في أغلب الأحيان — في النقاشات الاجتماعية والأخلاقية والسياسية والتعليمية. وفي هذا الكتاب الذي يعرض لحياته وأعماله، يُطْلِعنا إيه سي جرايلينج على إسهامات راسل في مجالَي الفلسفة والمنطق، علاوةً على آرائه الواسعة النطاق بشأن التعليم والسياسة والحرب والأخلاقيات الجنسية.

طفولته ومراهقته
كان لراسل أخ وأخت، فرانك الذي كبر برتراند بسبع سنوات وراشيل التي كبرته بأربع. توفيت والدته يونيو 1874 من الخناق ولحقتها راشيل بفترة وجيزة. توفي والده في يناير 1876 من التهاب القصبات الحاد بعد معاناة طويلة مع الاكتئاب. وُضع فرانك وبرتراند في رعاية جديهما الفكتوريين الذين سكنا في بيمبروك لودج في ريتشموند بارك. توفي جون راسل، إيرل راسل الأول، وجد برتراند الذي شغل منصب رئيس الوزراء عام 1878 ويتذكره برتراند عجوزاً طيباً مقعداً. ومن هنا، كانت أرملته، الكونتيسة راسل (الليدي فرانسس إليوت) الشخصية الأسرية المهيمنة طوال طفولة راسل وشبابه. ولدت الكونتيسة لأسرة اسكتلندية مشيخية ونجحت في نقض وصية أمبرلي في تنشئة الأطفال لا أدريين. وعلى الرغم من تحفظها الديني، كان للكونتسية أراء تقدمية في مجالات أخرى (قبول الداروينية ومساندة حكم البيت الإيرلندي) ولازم أثرها برتراند راسل في نظرته إلى العدالة الاجتماعية والوقوف من أجل المبادئ وأصبحت آيتها المفضلة من الإنجيل شعاره "لا تتبع الجموع إلى الشر" (سفر الخروج 23:2). كان الجو السائد في لودج بيمبروك هو الصلاة المتكررة والكبت العاطفي والرسمية وكانت ردة فعل فرانك تمرداً واضحاً بينما تعلم برتراند إخفاء مشاعره.
خيمت الوحدة على مراهقة برتراند الذي كثيراً ما فكر بالانتحار. وذكر في سيرته الذاتية أن أكبر اهتماماته كانت الدين والرياضيات وأن رغبته في تعلم المزيد من الرياضيات ردعته عن الانتحار. تلقى تعليمه في المنزل على يد عدد من المدرسين الخصوصين. عرَفه شقيقه فرانك بأعمال أقليدس والتي حولت حياة راسل.
وخلال هذه السنين اكتشف راسل أعمال بيرسي بيش شيلي. وفي سيرته الذاتية يقول راسل "أمضيت كل أوقات فراغي أقرأ أعماله وأحفظها عن ظهر قلب وفي حين لم أعرف أحد أستطيع الحديث معه عما فكرت أوشعرت به كنت أتصور كم من الجميل أن أعرف شيلي وأتسائل إن كنت سألتقي أحداً من الأحياء يثير تعاطفي." ادعى راسل أنه ومنذ عمر الخامسة عشر أمضى وقتاً طويلاً في دراسة صحة العقيدة المسيحية وقرر في الثامنة عشر التخلي عنها تماماً.
دراسته الجامعية وزواجه الأول
حاز راسل على منحة دراسية إلى كلية ترينتي في كامبريدج حيث باشر دراسته هناك عام 1890. تعرف في كامبريدج على جي.إي. مور وتأثر بألفريد نورث وايتهيد الذي أوصى به إلى حواريِ كامبريدج. برز بسرعة في الرياضيات والفلسفة وتخرج عام 1893 وحاز الزمالة عام 1895.
التقى بالكويكر الأمريكي بيرسال سميث لأولى مرة في عمر السابعة عشر وأصبح صديقاً لأسرة سميث الذين عرفوه بصفته حفيد اللورد جون واستمتعوا بصحبته وسافروا معه إلى أوروبا حين زار راسل معرض باريس عام 1889 وصعد برج إيفل بعد تدشينه بفترة قصيرة.
سرعان ما وقع في حب الطهورة أليس خريجة كلية براين مور بالقرب من فيلادلفيا وخلافاً لرغبة جدته تزوج راسل أليس في 13 ديسمبر 1894. بدأ زواجهما بالانهيار عام 1901 عندما خطر لراسل أثناء ركوبه الدراجة أنه لم يعد يحب زوجته. وسألته إن كان يحبها وأجابها بالنفي. ولم يعجب راسل بوالدة أليس واجداً إياها مهووسة بالسيطرة وقاسية. كان زواجهما صدفة مفرغة وتطلقا أخيراً عام 1921 بعد فترة طويلة من الانفصال. وخلال هذا الفترة خاض راسل علاقات عاطفية عدة(وأحياناً في نفس الوقت) مع عدد من النساء منهن الليدي أوتلين موريل والممثلة الليدي كونستنس ماليسون.
بدايات حياته المهنية
كان أول ما نشر من أعمال برتراند راسل كتاب الديمقراطية الاجتماعية الألمانية (بالإنجليزية: German Social Democracy) وهو دراسة سياسية ومؤشر مبكر لاهتمام لازمه مدى الحياة في النظرية السياسية والاجتماعية. في عام 1886، درس كتاب الديمقراطية الاجتماعية الألمانية في كلية لندن للاقتصاد حيث حاضر أيضاً عن علم السلطة في خريف 1937. كما كان أحد أعضاء كذا من المصلحين الاجتماعيين والذي أسسه عام 1902 على يد سيدني وبياترس ويب. بدأ راسل آنذاك في دراسة مكثفة عن أسس الرياضيات في كلية ترنتي حيث اكتشف مفارقة راسل، والتي تحدت أسس نظرية المجموعات. نشر عام 1903 أولى كتبه المهمة عن المنطق الرياضي مبادئ الرياضيات مبيناً فيه كيفية استنباط الرياضيات من مجموعة صغيرة من المبادئ ومسهماً في قضية الفكر المنطقي.
في عام 1905 كتب مقالته عن التدليل (بالإنجليزية: On Denoting) والتي نشرت في الدورية الفلسفية العقل (بالإنجليزية: Mind). أصبح عام 1908 زميلاً في المجتمع الملكي. نشرت أولى مجلدات مبادئ الفلسفة والتي كتبت بالشراكة مع وايتهيد عام 1910 إلى جانب مبادئ الرياضيات التي سرعان ما أكسبت راسل شهرة عالمية في مجاله.
أصبح عام 1910 محاضراً في جامعة كامبردج حيث قابل طالب الهندسة النمسوي لودفيش فيتغنشتاين والذي أصبح أحد طلبة الدكتوراه والذي اعتبره عبقرياً وخليفاً يستطيع استكمال عمله حول المنطق. أمضى راسل ساعات في معالجة رهاب فيتغنشتاين ونوبات اكتئابه المتكررة. كثير ما استنزف ذلك طاقة راسل إلا أن إعجابه بفيتغنشتاين استمر وحثه على التطوير الأكاديمي بما في ذلك نشر كذا عام 1922. أعطى راسل محاضراته عن الذرية المنطقية ونسخته عن هذه الأفكار عام 1918 قبل نهاية الحرب العالمية الأولى وفي حين كان ما زال فيتغنشتاين أسير حرب.
الحرب العالمية الأولى
خلال الحرب العالمية الأولى، كان راسل بين قلة من المفكرين الذي شاركوا في نشاطات سلمية حيث صرف عام 1916 من كلية ترنيتي بعد اتهامه تحت كذا. غُرم بمبلغ 100 باوند استرليني رفض دفعه على أمل أن يسجن إلا أنهم باعوا كتبه في مزاد لجمع الغرامة. اشترى أصدقاؤه الكتب وثمن فيما بعد نسخته من إنجيل الملك جايمس المختومة بـ"مصادرة من قبل شرطة كامبردج." استرد وظيفته عام 1919 واستقال عام 1920 وكان محاضر كذا عام 1926 وأصبح زميلاً عام 1944-1949. اتهم لاحقاً بالقاء محاضرة علنية ضد دعوة الولايات المتحدة دخول الحرب إلى جانب بريطانيا مما أدى إلى سجن راسل ستة أشهر حيث أطلق سراحه في سبتمبر 1918.
فترة ما بين الحربين وزواجه الثاني[عدل]
في أغسطس 1920، سافر راسل إلى روسيا ضمن وفد رسمي بريطاني لبحث آثار الثورة الروسية. والتقى فلاديمير لينين وكان له معه حديث ساعة. وفي سيرته الذاتية، يذكر راسل أنه وجد لينن مخيباً للآمال ملتمساً فيه "قسوة شقية" ومقارناً أياه بـ"بروفسور متشبث بآراءه." وأبحر في نهر الفولجا على ظهر باخرة. زارت عشيقة راسل دورا بلاك روسيا في نفس الوقت وكانت متحمسة للثورة في حين سحب راسل دعمه لها بسبب ما خبره هناك. كتب راسل ممارسة ونظرية البلشفية (بالإنجليزية: The Practice and Theory of Bolshevism) عن تجاربه في هذه الرحلة التي ضمت 24 أخرين عادوا إلى بريطانيا برأي حسن عن الحكومة رغم جهود راسل تغيير ذلك. على سبيل المثال، أخبرهم راسل أنه سمع طلقات عيار نارية منتصف الليل وكان على ثقة أنها إعدامات سرية إلا أن الأخرين أصروا أنها ضوضى عوادم السيارات. عمل محاضراً في الفلسفة في بكين لعام واحد حيث رافقته دورا. ذهب راسل إلى الصين ملؤه التفاؤل والأمل حيث كانت البلاد مقبلة على درب جديد. وفي الصين، مرض راسل بـذات الرئة ونشرت الصحف اليابانية أخبار كاذبة حول وفاته. ولدى زيارة الزوج اليابان على طريق رحلة العودة، أخبرت دورا العالم أن " السيد برتراند راسل، والذي توفي وفق الصحافة اليابانية، لا يستطيع منح الصحافيين اليابانيين لقاءً". ولم تجد الصحافة في الإعلان ظرافة ولم تستغ السخرية المقصودة.
وعند عودتهما إلى إنجلترا في 26 أغسطس 1921، كانت دورا حاملاً في الشهر السادس ورتب راسل طلاقاً سريعاً من أليس وتزوج دورا بعد ستة أيام من نهاية معاملات الطلاق بتاريخ 27 سبتمبر 1921. ولد لهما جون كونراد راسل بتاريخ 16 نوفمبر 1921 وكاثرين جاين راسل (الليدي كاثرين تايت) بتاريخ 29 ديسمبر 1923. واعتاش راسل خلال هذه الفترة على كتبه الشعبية عن الفيزياء والقيم والتعليم. ورجح البعض تورط راسل بعلاقة عاطفية خلال هذه الفترة مع فيفيان هاي-وود أولى زوجات تي.إس. إيليوت.
ومع دورا، أسس راسل مدرسة بيكون هيل التجريبية (بالإنجليزية: Beacon Hill School) عام 1927. وأديرت المدرسة من مواقع مختلفة ومنها موقعها الأصلي في منزل آل راسل وتيليغراف هاوس قرب هارتنغ غرب سسكس. ولد لهم طفل ثالث الإبنة هارييت روث بتاريخ 8 يوليو 1930. وبعد أن ترك راسل المدرسة عام 1932 استمرت دورا فيها حتى عام 1943.
وعند وفاة أخيه الأكبر فرانك عام 1931 أصبح راسل إيرل راسل الثالث. قال ذات مرة أن لقبه فاده في حجز غرف الفنادق.
غلب التشنج على علاقة الزوجين وبلغ حده الأقصى عند إنجاب دورا طفلين من الصحفي الأمريكي غريفن باري. انفصلا عام 1932 وتطلقا في النهاية.
الحرب العالمية الثانية
عارض راسل التسليح ضد ألمانيا النازية، إلا أن رأيه تغير عام 1940 حيث رأى أن تجنيب العالم حرب واسعة النطاق أهم من هزيمة هتلر. وخلص راسل إلى أن استيلاء أدولف هتلر على أوروبا سيشكل تهديداً دائماً للديمقراطية. وتبنى عام 1943 موقفاً تجاه الحرب الواسعة النطاق دعاه "السلمية السياسية النسبية"، كانت الحرب دائماً شراً عظيم، ولكن في بعض الحالات القصوى بشكل خاص، قد تكون الحرب أهون الشرين.
في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية[عدل]
قبل الحرب العالمية الثانية، درس راسل في جامعة شيكاغو وانتقل لاحقاً إلى لوس أنجليس ليحاضر في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجليس. عين بروفسوراً في سيتي كولدج في نيويورك عام 1940 إلا أن التعيين ألغي بأمر محكمة بعد استهجان عام: جعلت أراؤه، وبالتحديد تلك الخاصة بالأخلاق الجنسية والمفصلة في كتابه الزواج والأخلاق (بالإنجليزية: Marriage and Morals) الصادر من 10 سنوات آنذاك، راسل "غير لائق أخلاقياً" للتدريس في الكلية. وبدأت الاحتجاج والدة طالب لم يكن مؤهلاً لأخذ مادة راسل عن المنطق الرياضي. واعترض مفكرون عدة بقيادة جون ديوي على المعاملة التي تلقاها راسل. ومن مأثور القول لألبرت أينشتاين أنه "لا طالما واجهت العقول العظيمة معارضة عنيفة من العقول المتوسطة..." وهو ما قاله أينشتاين في رسالة مفتوحة إلى راسل تؤازره. حرر ديوي وهوراس إم. كالن مجموعة مقالات حول قضية كذا جمعوها في قضية برتراند راسل(بالإنجليزية: The Bertrand Russell Case). سرعان ما انضم راسل إلى مؤسسة بارنز محاضراً لجمهور متنوع حول تاريخ الفلسفة وشكلت هذه المحاضرات أساس كتاب تاريخ الفلسفة الغربية. وسرعان ما ساءت علاقته بألبر سي. بارنز غريب الأطوار وعاد عام 1944 إلى بريطانيا لينضم مجدداً إلى كادر كلية ترنتي.
حياته اللاحقة[عدل]
خلال أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين شارك راسل في عدد من برامج البي بي سي وبالتحديد أهل المعرفة (بالإنجليزية: The Brains Trust) والبرنامج الثالث (بالإنجليزية: Third Programme) حول مواضيع فلسفية متنوعة. وبحلول هذا الوقت أصبح لراسل شهرة عالمية تتعدى الدوائر الأكاديمية حيث كان موضوع وكاتب العديد من مقالات الصحف والمجلات كما كان رأيه مطلوباً في كثير من المواضيع والتافهة منها أيضاً. وفي طريقه إلى أحد محاضراته في ترودنهم، كان راسل أحد 24 ناج من مجموع 43 راكباً لطائرة سقطت في هوملفيك أكتوبر 1948. تصدر تاريخ الفلسفة الغربية (1945) قوائم الكتب الأكثر مبيعاً ووفر لرسل دخلاً ثابتاً لما تبقى من حياته. وفي كلمة عام 1948، قال راسل أن في حال استمرار العدوان السوفيتي سيكون من الأسوء أخلاقياً دخول حرب مع الاتحاد السوفيتي بعد امتلاكه قنبلة نووية من قبل ذلك لأن عدم امتلاكه قنبلة سيعجل في نصر الغرب وسيحد من عدد الضحايا مقارنة بالوضع في حال امتلاك كلا الجانبين القنبلة. في ذلك الوقت، كانت الولايات المتحدة وحيدة في امتلاكها قنبلة نووية واتبع الاتحاد السوفيتي سياسة غاية العدائية نحو دول أوروبا الشرقية التي كانت يستوعبها في محور نفوذه. فسر الكثيرون كلام راسل بأنه يدعم توجيه الضربة الأولى إلى الاتحاد السوفيتي بما فيه لاوسون والذي كان حاضراً أثناء كلمة راسل. حصل أخرون، ومنهم غريفن، على نص الكلمة وقالوا أن راسل لم يكن إلا يفسر قيمة ترسانة أمريكا النووية في ردع الاتحاد السوفيتي من مواصلة هيمنته على أوروبا الشرقية.
واصل راسل الكتابة عن الفلسفة. كتب مقدمة كلمات وأشياء (بالإنجليزية: Words and Things) لإرنست غلنر الذي انتقد بشدة فكر تلميذ راسل لودفيش فيتغنشتاين وفلسفة اللغة العادية. رفض جيلبرت رايل مراجعة الكتاب للدورية الفلسفية العقل الأمر الذي دعى براسل إلى الكتابة إلى التايمز. وكانت النتيجة مراسلات استمرت شهراً على صفحات التايمز ما بين أنصار ومعارضي فلسفة اللغة العادية انتهت بافتتاحية للتايمز عن الموضوع التي انتقدت الطرفين لكن انتصرت لمعارضي الفلسفة.
وفي كذا، نال وسام الاستحقاق وحاز في العام التالي على جائزة نوبل للأدب. وحين منح وسام الاستحقاق، كان الملك جورج السادس ودوداً ولكن محرجاً قليلاً لتكريم سجين سابق قائلاً، "تصرفت أحياناً على نحو لن يليق إذا تبنه العموم." ابتسم راسل وادعى لاحقاُ أن الرد "تماماً، مثلي مثل أخيك" حضر إلى ذهنه.
تطلق راسل عام 1952 من سبنس التي كان تعيساً معها. ولم ير كونراد، ابن راسل من سبنس، أباه منذ طلاقه حتى 1968 وأدى قرار الابن رؤية أبيه إلى قطيعة تامة مع أمه.
بعد طلاقه سرعان ما تزوج راسل رابع زوجاته إديت فينش بتاريخ 15 ديسمبر 1952. عرفا بعضهما منذ عام 1925 حين كانت إديث تدرس الإنجليزية في براين ماور كولج قرب فيلادلفيا في بنسلفانيا وسكنت عشرين سنة مع صديقة راسل المقربة لوسي دونولي. ظلت إديث معه حتى وفاته، وحسب كل الروايات، كان زواجهما سعيداً وثيقاً ملؤه المحبة. عانى جون ابن راسل البكر من أمراض عقلية خطيرة الأمر الذي كان مصدر خلافات دائم بينه وبين طليقته دورا. كانت زوجة جون سوزان أيضاً مختلة عقلياً وأخيراً أصبح راسل وإديث الأوصياء على بناتهم الثلاثة (اثنتان كانت مصابتان بشيزوفرينيا).
لعب راسل عام 1962 دوراً في أزمة الصورايخ الكوبية حيث أكد له قائد الاتحاد السوفيتي نيكيتا خروتشوف عدم تهور الاتحاد في سلسلة من البرقيات.
وجه راسل رسالة إلى الرئيس كينيدي الذي أعاد برقيته دون أن يفتحها.
إيه سي جرايلينج - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ برتراند راسل ❝ الناشرين : ❞ مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة ❝ ❱
من سلاسل وموسوعات - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.

نبذة عن الكتاب:
برتراند راسل

يُعَدُّ برتراند راسل أحد أشهر وأهم فلاسفة القرن العشرين. وهو من بين قلةٍ من الفلاسفة أصبحت أسماؤهم معروفةً للعامة، وأصبحوا في حياتهم وأعمالهم تجسيدًا للتراث الفكري العظيم الذي يمثِّلونه. وقد قامت السمعة التي تمتع بها راسل بين معاصريه على تعدُّد إسهاماته — الخلافية في أغلب الأحيان — في النقاشات الاجتماعية والأخلاقية والسياسية والتعليمية. وفي هذا الكتاب الذي يعرض لحياته وأعماله، يُطْلِعنا إيه سي جرايلينج على إسهامات راسل في مجالَي الفلسفة والمنطق، علاوةً على آرائه الواسعة النطاق بشأن التعليم والسياسة والحرب والأخلاقيات الجنسية.

طفولته ومراهقته
كان لراسل أخ وأخت، فرانك الذي كبر برتراند بسبع سنوات وراشيل التي كبرته بأربع. توفيت والدته يونيو 1874 من الخناق ولحقتها راشيل بفترة وجيزة. توفي والده في يناير 1876 من التهاب القصبات الحاد بعد معاناة طويلة مع الاكتئاب. وُضع فرانك وبرتراند في رعاية جديهما الفكتوريين الذين سكنا في بيمبروك لودج في ريتشموند بارك. توفي جون راسل، إيرل راسل الأول، وجد برتراند الذي شغل منصب رئيس الوزراء عام 1878 ويتذكره برتراند عجوزاً طيباً مقعداً. ومن هنا، كانت أرملته، الكونتيسة راسل (الليدي فرانسس إليوت) الشخصية الأسرية المهيمنة طوال طفولة راسل وشبابه. ولدت الكونتيسة لأسرة اسكتلندية مشيخية ونجحت في نقض وصية أمبرلي في تنشئة الأطفال لا أدريين. وعلى الرغم من تحفظها الديني، كان للكونتسية أراء تقدمية في مجالات أخرى (قبول الداروينية ومساندة حكم البيت الإيرلندي) ولازم أثرها برتراند راسل في نظرته إلى العدالة الاجتماعية والوقوف من أجل المبادئ وأصبحت آيتها المفضلة من الإنجيل شعاره "لا تتبع الجموع إلى الشر" (سفر الخروج 23:2). كان الجو السائد في لودج بيمبروك هو الصلاة المتكررة والكبت العاطفي والرسمية وكانت ردة فعل فرانك تمرداً واضحاً بينما تعلم برتراند إخفاء مشاعره.
خيمت الوحدة على مراهقة برتراند الذي كثيراً ما فكر بالانتحار. وذكر في سيرته الذاتية أن أكبر اهتماماته كانت الدين والرياضيات وأن رغبته في تعلم المزيد من الرياضيات ردعته عن الانتحار. تلقى تعليمه في المنزل على يد عدد من المدرسين الخصوصين. عرَفه شقيقه فرانك بأعمال أقليدس والتي حولت حياة راسل.
وخلال هذه السنين اكتشف راسل أعمال بيرسي بيش شيلي. وفي سيرته الذاتية يقول راسل "أمضيت كل أوقات فراغي أقرأ أعماله وأحفظها عن ظهر قلب وفي حين لم أعرف أحد أستطيع الحديث معه عما فكرت أوشعرت به كنت أتصور كم من الجميل أن أعرف شيلي وأتسائل إن كنت سألتقي أحداً من الأحياء يثير تعاطفي." ادعى راسل أنه ومنذ عمر الخامسة عشر أمضى وقتاً طويلاً في دراسة صحة العقيدة المسيحية وقرر في الثامنة عشر التخلي عنها تماماً.
دراسته الجامعية وزواجه الأول
حاز راسل على منحة دراسية إلى كلية ترينتي في كامبريدج حيث باشر دراسته هناك عام 1890. تعرف في كامبريدج على جي.إي. مور وتأثر بألفريد نورث وايتهيد الذي أوصى به إلى حواريِ كامبريدج. برز بسرعة في الرياضيات والفلسفة وتخرج عام 1893 وحاز الزمالة عام 1895.
التقى بالكويكر الأمريكي بيرسال سميث لأولى مرة في عمر السابعة عشر وأصبح صديقاً لأسرة سميث الذين عرفوه بصفته حفيد اللورد جون واستمتعوا بصحبته وسافروا معه إلى أوروبا حين زار راسل معرض باريس عام 1889 وصعد برج إيفل بعد تدشينه بفترة قصيرة.
سرعان ما وقع في حب الطهورة أليس خريجة كلية براين مور بالقرب من فيلادلفيا وخلافاً لرغبة جدته تزوج راسل أليس في 13 ديسمبر 1894. بدأ زواجهما بالانهيار عام 1901 عندما خطر لراسل أثناء ركوبه الدراجة أنه لم يعد يحب زوجته. وسألته إن كان يحبها وأجابها بالنفي. ولم يعجب راسل بوالدة أليس واجداً إياها مهووسة بالسيطرة وقاسية. كان زواجهما صدفة مفرغة وتطلقا أخيراً عام 1921 بعد فترة طويلة من الانفصال. وخلال هذا الفترة خاض راسل علاقات عاطفية عدة(وأحياناً في نفس الوقت) مع عدد من النساء منهن الليدي أوتلين موريل والممثلة الليدي كونستنس ماليسون.
بدايات حياته المهنية
كان أول ما نشر من أعمال برتراند راسل كتاب الديمقراطية الاجتماعية الألمانية (بالإنجليزية: German Social Democracy) وهو دراسة سياسية ومؤشر مبكر لاهتمام لازمه مدى الحياة في النظرية السياسية والاجتماعية. في عام 1886، درس كتاب الديمقراطية الاجتماعية الألمانية في كلية لندن للاقتصاد حيث حاضر أيضاً عن علم السلطة في خريف 1937. كما كان أحد أعضاء كذا من المصلحين الاجتماعيين والذي أسسه عام 1902 على يد سيدني وبياترس ويب. بدأ راسل آنذاك في دراسة مكثفة عن أسس الرياضيات في كلية ترنتي حيث اكتشف مفارقة راسل، والتي تحدت أسس نظرية المجموعات. نشر عام 1903 أولى كتبه المهمة عن المنطق الرياضي مبادئ الرياضيات مبيناً فيه كيفية استنباط الرياضيات من مجموعة صغيرة من المبادئ ومسهماً في قضية الفكر المنطقي.
في عام 1905 كتب مقالته عن التدليل (بالإنجليزية: On Denoting) والتي نشرت في الدورية الفلسفية العقل (بالإنجليزية: Mind). أصبح عام 1908 زميلاً في المجتمع الملكي. نشرت أولى مجلدات مبادئ الفلسفة والتي كتبت بالشراكة مع وايتهيد عام 1910 إلى جانب مبادئ الرياضيات التي سرعان ما أكسبت راسل شهرة عالمية في مجاله.
أصبح عام 1910 محاضراً في جامعة كامبردج حيث قابل طالب الهندسة النمسوي لودفيش فيتغنشتاين والذي أصبح أحد طلبة الدكتوراه والذي اعتبره عبقرياً وخليفاً يستطيع استكمال عمله حول المنطق. أمضى راسل ساعات في معالجة رهاب فيتغنشتاين ونوبات اكتئابه المتكررة. كثير ما استنزف ذلك طاقة راسل إلا أن إعجابه بفيتغنشتاين استمر وحثه على التطوير الأكاديمي بما في ذلك نشر كذا عام 1922. أعطى راسل محاضراته عن الذرية المنطقية ونسخته عن هذه الأفكار عام 1918 قبل نهاية الحرب العالمية الأولى وفي حين كان ما زال فيتغنشتاين أسير حرب.
الحرب العالمية الأولى
خلال الحرب العالمية الأولى، كان راسل بين قلة من المفكرين الذي شاركوا في نشاطات سلمية حيث صرف عام 1916 من كلية ترنيتي بعد اتهامه تحت كذا. غُرم بمبلغ 100 باوند استرليني رفض دفعه على أمل أن يسجن إلا أنهم باعوا كتبه في مزاد لجمع الغرامة. اشترى أصدقاؤه الكتب وثمن فيما بعد نسخته من إنجيل الملك جايمس المختومة بـ"مصادرة من قبل شرطة كامبردج." استرد وظيفته عام 1919 واستقال عام 1920 وكان محاضر كذا عام 1926 وأصبح زميلاً عام 1944-1949. اتهم لاحقاً بالقاء محاضرة علنية ضد دعوة الولايات المتحدة دخول الحرب إلى جانب بريطانيا مما أدى إلى سجن راسل ستة أشهر حيث أطلق سراحه في سبتمبر 1918.
فترة ما بين الحربين وزواجه الثاني[عدل]
في أغسطس 1920، سافر راسل إلى روسيا ضمن وفد رسمي بريطاني لبحث آثار الثورة الروسية. والتقى فلاديمير لينين وكان له معه حديث ساعة. وفي سيرته الذاتية، يذكر راسل أنه وجد لينن مخيباً للآمال ملتمساً فيه "قسوة شقية" ومقارناً أياه بـ"بروفسور متشبث بآراءه." وأبحر في نهر الفولجا على ظهر باخرة. زارت عشيقة راسل دورا بلاك روسيا في نفس الوقت وكانت متحمسة للثورة في حين سحب راسل دعمه لها بسبب ما خبره هناك. كتب راسل ممارسة ونظرية البلشفية (بالإنجليزية: The Practice and Theory of Bolshevism) عن تجاربه في هذه الرحلة التي ضمت 24 أخرين عادوا إلى بريطانيا برأي حسن عن الحكومة رغم جهود راسل تغيير ذلك. على سبيل المثال، أخبرهم راسل أنه سمع طلقات عيار نارية منتصف الليل وكان على ثقة أنها إعدامات سرية إلا أن الأخرين أصروا أنها ضوضى عوادم السيارات. عمل محاضراً في الفلسفة في بكين لعام واحد حيث رافقته دورا. ذهب راسل إلى الصين ملؤه التفاؤل والأمل حيث كانت البلاد مقبلة على درب جديد. وفي الصين، مرض راسل بـذات الرئة ونشرت الصحف اليابانية أخبار كاذبة حول وفاته. ولدى زيارة الزوج اليابان على طريق رحلة العودة، أخبرت دورا العالم أن " السيد برتراند راسل، والذي توفي وفق الصحافة اليابانية، لا يستطيع منح الصحافيين اليابانيين لقاءً". ولم تجد الصحافة في الإعلان ظرافة ولم تستغ السخرية المقصودة.
وعند عودتهما إلى إنجلترا في 26 أغسطس 1921، كانت دورا حاملاً في الشهر السادس ورتب راسل طلاقاً سريعاً من أليس وتزوج دورا بعد ستة أيام من نهاية معاملات الطلاق بتاريخ 27 سبتمبر 1921. ولد لهما جون كونراد راسل بتاريخ 16 نوفمبر 1921 وكاثرين جاين راسل (الليدي كاثرين تايت) بتاريخ 29 ديسمبر 1923. واعتاش راسل خلال هذه الفترة على كتبه الشعبية عن الفيزياء والقيم والتعليم. ورجح البعض تورط راسل بعلاقة عاطفية خلال هذه الفترة مع فيفيان هاي-وود أولى زوجات تي.إس. إيليوت.
ومع دورا، أسس راسل مدرسة بيكون هيل التجريبية (بالإنجليزية: Beacon Hill School) عام 1927. وأديرت المدرسة من مواقع مختلفة ومنها موقعها الأصلي في منزل آل راسل وتيليغراف هاوس قرب هارتنغ غرب سسكس. ولد لهم طفل ثالث الإبنة هارييت روث بتاريخ 8 يوليو 1930. وبعد أن ترك راسل المدرسة عام 1932 استمرت دورا فيها حتى عام 1943.
وعند وفاة أخيه الأكبر فرانك عام 1931 أصبح راسل إيرل راسل الثالث. قال ذات مرة أن لقبه فاده في حجز غرف الفنادق.
غلب التشنج على علاقة الزوجين وبلغ حده الأقصى عند إنجاب دورا طفلين من الصحفي الأمريكي غريفن باري. انفصلا عام 1932 وتطلقا في النهاية.
الحرب العالمية الثانية
عارض راسل التسليح ضد ألمانيا النازية، إلا أن رأيه تغير عام 1940 حيث رأى أن تجنيب العالم حرب واسعة النطاق أهم من هزيمة هتلر. وخلص راسل إلى أن استيلاء أدولف هتلر على أوروبا سيشكل تهديداً دائماً للديمقراطية. وتبنى عام 1943 موقفاً تجاه الحرب الواسعة النطاق دعاه "السلمية السياسية النسبية"، كانت الحرب دائماً شراً عظيم، ولكن في بعض الحالات القصوى بشكل خاص، قد تكون الحرب أهون الشرين.
في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية[عدل]
قبل الحرب العالمية الثانية، درس راسل في جامعة شيكاغو وانتقل لاحقاً إلى لوس أنجليس ليحاضر في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجليس. عين بروفسوراً في سيتي كولدج في نيويورك عام 1940 إلا أن التعيين ألغي بأمر محكمة بعد استهجان عام: جعلت أراؤه، وبالتحديد تلك الخاصة بالأخلاق الجنسية والمفصلة في كتابه الزواج والأخلاق (بالإنجليزية: Marriage and Morals) الصادر من 10 سنوات آنذاك، راسل "غير لائق أخلاقياً" للتدريس في الكلية. وبدأت الاحتجاج والدة طالب لم يكن مؤهلاً لأخذ مادة راسل عن المنطق الرياضي. واعترض مفكرون عدة بقيادة جون ديوي على المعاملة التي تلقاها راسل. ومن مأثور القول لألبرت أينشتاين أنه "لا طالما واجهت العقول العظيمة معارضة عنيفة من العقول المتوسطة..." وهو ما قاله أينشتاين في رسالة مفتوحة إلى راسل تؤازره. حرر ديوي وهوراس إم. كالن مجموعة مقالات حول قضية كذا جمعوها في قضية برتراند راسل(بالإنجليزية: The Bertrand Russell Case). سرعان ما انضم راسل إلى مؤسسة بارنز محاضراً لجمهور متنوع حول تاريخ الفلسفة وشكلت هذه المحاضرات أساس كتاب تاريخ الفلسفة الغربية. وسرعان ما ساءت علاقته بألبر سي. بارنز غريب الأطوار وعاد عام 1944 إلى بريطانيا لينضم مجدداً إلى كادر كلية ترنتي.
حياته اللاحقة[عدل]
خلال أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين شارك راسل في عدد من برامج البي بي سي وبالتحديد أهل المعرفة (بالإنجليزية: The Brains Trust) والبرنامج الثالث (بالإنجليزية: Third Programme) حول مواضيع فلسفية متنوعة. وبحلول هذا الوقت أصبح لراسل شهرة عالمية تتعدى الدوائر الأكاديمية حيث كان موضوع وكاتب العديد من مقالات الصحف والمجلات كما كان رأيه مطلوباً في كثير من المواضيع والتافهة منها أيضاً. وفي طريقه إلى أحد محاضراته في ترودنهم، كان راسل أحد 24 ناج من مجموع 43 راكباً لطائرة سقطت في هوملفيك أكتوبر 1948. تصدر تاريخ الفلسفة الغربية (1945) قوائم الكتب الأكثر مبيعاً ووفر لرسل دخلاً ثابتاً لما تبقى من حياته. وفي كلمة عام 1948، قال راسل أن في حال استمرار العدوان السوفيتي سيكون من الأسوء أخلاقياً دخول حرب مع الاتحاد السوفيتي بعد امتلاكه قنبلة نووية من قبل ذلك لأن عدم امتلاكه قنبلة سيعجل في نصر الغرب وسيحد من عدد الضحايا مقارنة بالوضع في حال امتلاك كلا الجانبين القنبلة. في ذلك الوقت، كانت الولايات المتحدة وحيدة في امتلاكها قنبلة نووية واتبع الاتحاد السوفيتي سياسة غاية العدائية نحو دول أوروبا الشرقية التي كانت يستوعبها في محور نفوذه. فسر الكثيرون كلام راسل بأنه يدعم توجيه الضربة الأولى إلى الاتحاد السوفيتي بما فيه لاوسون والذي كان حاضراً أثناء كلمة راسل. حصل أخرون، ومنهم غريفن، على نص الكلمة وقالوا أن راسل لم يكن إلا يفسر قيمة ترسانة أمريكا النووية في ردع الاتحاد السوفيتي من مواصلة هيمنته على أوروبا الشرقية.
واصل راسل الكتابة عن الفلسفة. كتب مقدمة كلمات وأشياء (بالإنجليزية: Words and Things) لإرنست غلنر الذي انتقد بشدة فكر تلميذ راسل لودفيش فيتغنشتاين وفلسفة اللغة العادية. رفض جيلبرت رايل مراجعة الكتاب للدورية الفلسفية العقل الأمر الذي دعى براسل إلى الكتابة إلى التايمز. وكانت النتيجة مراسلات استمرت شهراً على صفحات التايمز ما بين أنصار ومعارضي فلسفة اللغة العادية انتهت بافتتاحية للتايمز عن الموضوع التي انتقدت الطرفين لكن انتصرت لمعارضي الفلسفة.
وفي كذا، نال وسام الاستحقاق وحاز في العام التالي على جائزة نوبل للأدب. وحين منح وسام الاستحقاق، كان الملك جورج السادس ودوداً ولكن محرجاً قليلاً لتكريم سجين سابق قائلاً، "تصرفت أحياناً على نحو لن يليق إذا تبنه العموم." ابتسم راسل وادعى لاحقاُ أن الرد "تماماً، مثلي مثل أخيك" حضر إلى ذهنه.
تطلق راسل عام 1952 من سبنس التي كان تعيساً معها. ولم ير كونراد، ابن راسل من سبنس، أباه منذ طلاقه حتى 1968 وأدى قرار الابن رؤية أبيه إلى قطيعة تامة مع أمه.
بعد طلاقه سرعان ما تزوج راسل رابع زوجاته إديت فينش بتاريخ 15 ديسمبر 1952. عرفا بعضهما منذ عام 1925 حين كانت إديث تدرس الإنجليزية في براين ماور كولج قرب فيلادلفيا في بنسلفانيا وسكنت عشرين سنة مع صديقة راسل المقربة لوسي دونولي. ظلت إديث معه حتى وفاته، وحسب كل الروايات، كان زواجهما سعيداً وثيقاً ملؤه المحبة. عانى جون ابن راسل البكر من أمراض عقلية خطيرة الأمر الذي كان مصدر خلافات دائم بينه وبين طليقته دورا. كانت زوجة جون سوزان أيضاً مختلة عقلياً وأخيراً أصبح راسل وإديث الأوصياء على بناتهم الثلاثة (اثنتان كانت مصابتان بشيزوفرينيا).
لعب راسل عام 1962 دوراً في أزمة الصورايخ الكوبية حيث أكد له قائد الاتحاد السوفيتي نيكيتا خروتشوف عدم تهور الاتحاد في سلسلة من البرقيات.
وجه راسل رسالة إلى الرئيس كينيدي الذي أعاد برقيته دون أن يفتحها. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

 

يُعَدُّ برتراند راسل أحد أشهر وأهم فلاسفة القرن العشرين. وهو من بين قلةٍ من الفلاسفة أصبحت أسماؤهم معروفةً للعامة، وأصبحوا في حياتهم وأعمالهم تجسيدًا للتراث الفكري العظيم الذي يمثِّلونه. وقد قامت السمعة التي تمتع بها راسل بين معاصريه على تعدُّد إسهاماته — الخلافية في أغلب الأحيان — في النقاشات الاجتماعية والأخلاقية والسياسية والتعليمية. وفي هذا الكتاب الذي يعرض لحياته وأعماله، يُطْلِعنا إيه سي جرايلينج على إسهامات راسل في مجالَي الفلسفة والمنطق، علاوةً على آرائه الواسعة النطاق بشأن التعليم والسياسة والحرب والأخلاقيات الجنسية.

 برتراند راسل pdf
برتراند راسل ويكيبيديا
برتراند راسل مختارات من أفضل ما كتب pdf
مؤلفات برتراند راسل
اقوال برتراند راسل
برتراند راسل 1+1=2
برتراند راسل والاسلام
افضل كتب برتراند راسل
برتراند راسل الفلسفة والعلم



حجم الكتاب عند التحميل : 21.2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة برتراند راسل

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل برتراند راسل
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
إيه سي جرايلينج -

كتب إيه سي جرايلينج ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ برتراند راسل ❝ الناشرين : ❞ مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة ❝ ❱. المزيد..

كتب إيه سي جرايلينج
الناشر:
مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
كتب مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ السحر ❝ ❞ التفكير السريع والبطيء ❝ ❞ العقل الباطن ❝ ❞ الذاكرة مقدمة قصيرة جدا ❝ ❞ دروس مبسطة فى الاقتصاد ❝ ❞ مغامرة الجوهرة الزرقاء ❝ ❞ نيوتن ❝ ❞ المملكه الحيوانيه ❝ ❞ الديناصورات ❝ ❞ تاريخ آداب العرب ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ عباس محمود العقاد ❝ ❞ مصطفى صادق الرافعي ❝ ❞ كامل كيلانى ❝ ❞ مصطفى لطفي المنفلوطي ❝ ❞ عبدالحميد عبدالمقصود ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ وليم شكسبير ❝ ❞ سير آرثر كونان دويل ❝ ❞ طه حسين ❝ ❞ جبران خليل جبران ❝ ❞ تشارلز ديكنز ❝ ❞ سليم حسن ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ أحمد شوقى ❝ ❞ نعوم تشومسكي ❝ ❞ ليو تولستوي ❝ ❞ علي الجارم مصطفى أمين ❝ ❞ محمد حسين هيكل ❝ ❞ شكيب أرسلان ❝ ❞ نوال السعداوي ❝ ❞ دانيال كانمان ❝ ❞ سلامة موسى ❝ ❞ أحمد تيمور ❝ ❞ هـ ج ويلز ❝ ❞ إبراهيم ناجى ❝ ❞ يوسف ادريس ❝ ❞ جوستاف لوبون ❝ ❞ زكي نجيب محمود ❝ ❞ بونسون دو ترايل ❝ ❞ ثروت أباظة ❝ ❞ محمد رشيد رضا ❝ ❞ جرجي حبيب زيدان ❝ ❞ أليس مونرو ❝ ❞ محمد الأمين الجكنى الشنقيطي ❝ ❞ الأمير شكيب أرسلان ❝ ❞ بطرس البستاني ❝ ❞ حسين أحمد أمين ❝ ❞ جان جاك روسو ❝ ❞ محمد كرد علي ❝ ❞ محمد فريد وجدي ❝ ❞ مارون عبود ❝ ❞ علي الجارم ❝ ❞ مارك توين ❝ ❞ أبو القاسم الشابي ❝ ❞ جون جريبين ❝ ❞ لويس ولبرت ❝ ❞ أحمد زكي ❝ ❞ أحمد أمين ❝ ❞ ستيفن هوكينج ❝ ❞ فولتير ❝ ❞ عادل مصطفى ❝ ❞ أوين ديفيز ❝ ❞ جاك لندن ❝ ❞ طاهر الجزائري ❝ ❞ علي مصطفى مشرفة ❝ ❞ يوسف كرم ❝ ❞ روبرت ميرفي ❝ ❞ تشارلز داروين ❝ ❞ محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم ابن بطوطة أبو عبد الله ❝ ❞ أوليفر ساكس ❝ ❞ محمد فؤاد جلال ❝ ❞ أمين الريحاني ❝ ❞ كامل الكيلانى ❝ ❞ د. محمد مندور ❝ ❞ فرانسيس بيرنت ❝ ❞ محمد كامل حسين ❝ ❞ عبد الرحمن البرقوقي ❝ ❞ د. سيد البحراوى ❝ ❞ باتريك لينسيوني ❝ ❞ إلياس أنطون إلياس إدوار أ. إلياس ❝ ❞ جوناثان كيه فوستر ❝ ❞ أحمد حماد الحسينى ❝ ❞ شوقى عبد الحكيم ❝ ❞ أحمد يوسف أحمد الأنصاري ❝ ❞ برنارد وود ❝ ❞ محمد لطفي جمعة ❝ ❞ محمد سعيد العريان ❝ ❞ محمود سامى البارودى ❝ ❞ سيد علي إسماعيل ❝ ❞ عمر طوسون ❝ ❞ جول فيرن ❝ ❞ إسماعيل مظهر ❝ ❞ تشارلز ويلان ❝ ❞ إيمون باتلر ❝ ❞ إبراهيم اليازجي ❝ ❞ عبدالعزيز بركة ساكن ❝ ❞ روبرت هيث ❝ ❞ بيل هاندلي ❝ ❞ عبد الرحمن شكري ❝ ❞ محمد عبد النبي ❝ ❞ زابينا لودفيج ❝ ❞ زكى محمد حسن ❝ ❞ زكي مبارك ❝ ❞ نيكولاس جيمس ❝ ❞ محمد الخضر حسين ❝ ❞ أحمد زكي أبو شادي ❝ ❞ إبراهيم رمزي ❝ ❞ روبرت ستيفنسون ❝ ❞ بول أرون ❝ ❞ أحمد أحمد بدوي ❝ ❞ ديفيد لورمان ❝ ❞ سوزان بلاكمور ❝ ❞ جرجى زيدان ❝ ❞ عبد الغفار مكاوي ❝ ❞ هارولد دبليو لويس ❝ ❞ عبد الرحمن الشرقاوى ❝ ❞ أحمد الهاشمي ❝ ❞ روب أيلف ❝ ❞ محمد السباعي ❝ ❞ إبراهيم عبد القادر المازني ❝ ❞ محمد تيمور ❝ ❞ كلاوس بيندر ❝ ❞ أحمد زكي باشا ❝ ❞ روبرت سي آلن ❝ ❞ حسن حنفي ❝ ❞ عبد الوهاب عزام ❝ ❞ محمد إبراهيم مصطفى ❝ ❞ جوليا دونالدسون ❝ ❞ محمد عبدالله حسين العمري ❝ ❞ بهـاء الـدّين شـدّاد ❝ ❞ د.عبدالوهاب عزام ❝ ❞ زكريا مهران ❝ ❞ يوهان ديفيد فيس ❝ ❞ آلان جرافن ❝ ❞ يعقوب صنوع ❝ ❞ عبد العزيز البشري ❝ ❞ فرانسوا روتن ❝ ❞ يعقوب صرُّوف ❝ ❞ مارك سكاوزن ❝ ❞ ديفيد كوامن ❝ ❞ محمد رياض وكوثر عبد الرسول ❝ ❞ بن جولديكر ❝ ❞ كريس إمبي ❝ ❞ بول كروجمان ❝ ❞ ادجاروالاس ❝ ❞ محمد فريد ابو حديد ❝ ❞ أندرو روبنسون ❝ ❞ رودولفو ساراتشي ❝ ❞ تشارلز تاونزند ❝ ❞ فيليب بول ❝ ❞ رشاد كامل الكيلانى ❝ ❞ لاري جلادني ❝ ❞ هاورد بيل ❝ ❞ نقولا حداد ❝ ❞ مايكل ديفيد لوكاس ❝ ❞ باتريشيا أوفدرهايدي ❝ ❞ شارون كيه هول ❝ ❞ محمد يوسف موسى ❝ ❞ جويس أبلبي ❝ ❞ ماركوس أوريليوس ❝ ❞ أحمد سمير سعد ❝ ❞ محمد فريد ❝ ❞ جاكلين ستيدال ❝ ❞ صابر جبرة ❝ ❞ راسل جي فوستر ❝ ❞ روجر بنروز ❝ ❞ إيمي سي إدموندسون ❝ ❞ زينب فواز ❝ ❞ جيري بروتون ❝ ❞ لوتشانو فلوريدي ❝ ❞ جوزيف إم سيراكوسا ❝ ❞ إلياس الأيوبي ❝ ❞ حسين محمد فهيم ❝ ❞ دوروثي اتش كروفورد ❝ ❞ بيل ماجواير ❝ ❞ ويليام ستانلي جيفونس ❝ ❞ عمر فاخوري ❝ ❞ مايكل جروس ❝ ❞ سكيب داين يونج ❝ ❞ نيك لين ❝ ❞ جلبرت كيث تشسترتون ❝ ❞ ألكسندر ديماس ❝ ❞ أليس نيلسون ❝ ❞ إروين شرودنغر ❝ ❞ ليزا راندل ❝ ❞ كلود بريزنسكي ❝ ❞ جين بوتر ❝ ❞ فرانك كلوس ❝ ❞ ثورنتون دبليو برجس ❝ ❞ كيث أوتلي ❝ ❞ روديارد كبيلنج ❝ ❞ ديفيد كانتر ❝ ❞ ويليام تي فولمان ❝ ❞ أنطون سعادة ❝ ❞ بول ويلكينسون ❝ ❞ لوري ماجواير ❝ ❞ كريستوفر باتلر ❝ ❞ يوهانا شبيرى ❝ ❞ كلود كيتيل ❝ ❞ كيث طومسون ❝ ❞ مراد فرج ❝ ❞ د/ حازم فلاح سكيك ❝ ❞ شون ميرفي ❝ ❞ ستيفن جروزبي ❝ ❞ أسعد خليل داغر ❝ ❞ أنيس زكريا النصولي ❝ ❞ إدوارد بيدج ميتشل ❝ ❞ محمود عزمي ❝ ❞ احمد ذكى ابو شادى ❝ ❞ أحمد تيمور باشا ❝ ❞ يوسف البستاني ❝ ❞ جاستن فوكس ❝ ❞ أحمد عيسى ❝ ❞ روبرت جيلمور ❝ ❞ لورنس لسيج ❝ ❞ ديفيد هوبكنز ❝ ❞ ديفيد جان ❝ ❞ سليمان بن خليل بن جاويش ❝ ❞ داود بركات ❝ ❞ تيرى كوبرز ❝ ❞ والتر سكوت ❝ ❞ دانيال تى ويلينجهام ❝ ❞ ديفيد فوستر والاس ❝ ❞ هيو لوفتينج ❝ ❞ علي محمود طه ❝ ❞ إريك راشواي ❝ ❞ شاهين مكاريوس ❝ ❞ سكوت أوديل ❝ ❞ لويس هيلفاند ❝ ❞ تيرينس آلن ❝ ❞ إيمان سعودى ❝ ❞ إيه سي جرايلينج ❝ ❞ جرجي مطران ❝ ❞ احمد فارس الشدياق ❝ ❞ بيتر هولاند ❝ ❞ محمد صبري أحمد عبد المطلب ❝ ❞ توفيق حبيب ❝ ❞ يوجين روجان ❝ ❞ ار اوستن فريمان ❝ ❞ محمد أسعد طلس ❝ ❞ فوزي المعلوف ❝ ❞ ستيفن إريك برونر ❝ ❞ محمد سليم الجندي ❝ ❞ نيل ديجراس تايسون ❝ ❞ بيتر كولز ❝ ❞ ريتشارد كيرت كراوس ❝ ❞ سليم قبعين ❝ ❞ يمنى طريف الخولي ❝ ❞ فريدريخ مكس مولر ❝ ❞ لويس شيخو ❝ ❞ جوناثان بيت ❝ ❞ أنطون الجميِّل ❝ ❞ Princesse D' amour ❝ ❞ لورنس إم برينسيبيه ❝ ❞ جوزيف سميث فليتشر ❝ ❞ روبرت جيه ماكمان ❝ ❞ محمد كامل حجاج ❝ ❞ ديفيد سِيد ❝ ❞ دونالين ميلر وسوزان كيلي ❝ ❞ فرج جبران ❝ ❞ أندرو جرانت ❝ ❞ هنري لامنس ❝ ❞ جوناثان كولر ❝ ❞ طه عبد الباقى سرور ❝ ❞ رفائيل بطي ❝ ❞ محمد لبيب البتنوني ❝ ❞ محمد فتحي خضر ❝ ❞ مادان بيرلا ❝ ❞ أرنو جايجر ❝ ❞ نقولا فياض ❝ ❞ فتوح شعبان ❝ ❞ نِقولا فياض ❝ ❞ لورنس إم كراوس ❝ ❞ مايكل تانر ❝ ❞ حامد الموصلي ❝ ❞ لبيبة ماضي هاشم ❝ ❞ إدوار مرقص ❝ ❞ بدر شاكر السياب ❝ ❞ واصف البارودي ❝ ❞ عمر الاسكندرانى وسليم حسن ❝ ❞ رئيف خورى ❝ ❞ محمود الخفيف ❝ ❞ إلياس أبو شبكة ❝ ❞ أنتونيا فيرينباخ ❝ ❞ راسل ستانارد ❝ ❞ إيفان سترينسكي ❝ ❞ فرانكلين بوتر ❝ ❞ نقولا رزق الله ❝ ❞ كينيث جرام ❝ ❞ كولين وارد ❝ ❞ أحمد سامح الخالدى ❝ ❞ نبوية موسى ❝ ❞ كلود بريزسكي ❝ ❞ أدريان جوستيكوتشيستر إلتون ❝ ❞ السيد علي إسماعيل ❝ ❞ مايكل جيه نيوفلد ❝ ❞ إسكندرة قسطنطين الخوري ❝ ❞ كيمبر لى رينولندا ❝ ❞ جميل نخلة المدور ❝ ❞ جوليان ستالابراس ❝ ❞ عباس حافظ ❝ ❞ كريستوف أندريه ❝ ❞ لايمان تاور سارجنت ❝ ❞ آرثر جرينبرج ❝ ❞ ريموند واكس ❝ ❞ كين بينمور ❝ ❞ جيسيكا ليفينجستون ❝ ❞ ديفيد دويتش ❝ ❞ لبنى أحمد نور ❝ ❞ فيل باردن ❝ ❞ فليكس فارس ❝ ❞ أنتونيا سوزان بيات ❝ ❞ يوسف نبيل ❝ ❞ سمير عكاشة ❝ ❞ توماس بينك ❝ ❞ باسم صابر ميخائيل اقلاديوس ❝ ❞ ميشيل سايريت ❝ ❞ بول دان ❝ ❞ بول سيبرايت ❝ ❞ بلون ميديا ❝ ❞ اديث نسبيت ❝ ❞ نايجل ووربيرتن ❝ ❞ سارة طه علام ❝ ❞ أحمد رفعت ❝ ❞ ديفيد إل دوتليتش ❝ ❞ رحاب صلاح الدين ❝ ❞ أنتوني جوتليب ❝ ❞ تشارلز جي كوك ❝ ❞ جيف هاو ❝ ❞ تيم هالوران ❝ ❞ ميلتون فريدمان ❝ ❞ جريجوري باشام ❝ ❞ عزمي إسلام ❝ ❞ فريدل فاينِرت ❝ ❞ تيم نيوبرن ❝ ❞ داميان كوكس ❝ ❞ صفية مختار ❝ ❞ أنطونيوس بشير ❝ ❞ والتر نوجنت ❝ ❞ روبرت ماكفارلن ❝ ❞ زينب عاطف سيد ❝ ❞ محمد يحي ❝ ❞ ديفيد ديلاني ❝ ❞ يوسي إم هانيماكي ❝ ❞ محب كوستاندي ❝ ❞ بانوس لوريداس ❝ ❞ يعقوب صروف ❝ ❞ بي دي جيمس ❝ ❞ بول ستروم ❝ ❞ آناكا هاريس ❝ ❞ تيم لنتون ❝ ❞ محمد ثابت ❝ ❞ بِروندا إل مونتجمري ❝ ❞ ستيوارت راسل ❝ ❞ ريتشارد إل كوريير ❝ ❞ أندرو بووي ❝ ❞ عمر ماجد ❝ ❞ مروة عبد الفتاح شحاتة ❝ ❞ مارلين زوك ❝ ❞ نبيل العدلي ❝ ❞ الحسين سحبان ❝ ❞ جريس لينزي ❝ ❞ راي كيرزويل ❝ ❞ أبهيك جوش ❝ ❞ نيڤين حلمي عبد الرؤوف ❝ ❞ مايكل ليفين ❝ ❞ محمد سعد طنطاوي ❝ ❞ أحمد سمير درويش ❝ ❞ دينا عادل غراب ❝ ❞ ديفيد إيه روذري ❝ ❞ قدرية حسين ❝ ❞ جو مارشانت ❝ ❞ أحمد قاسم العريقي ❝ ❞ ياسمين العربي ❝ ❞ ليونارد سميث ❝ ❞ ياسر حسن ❝ ❞ ندى أحمد قاسم ❝ ❞ أحمد عبد السلام الكرداني ❝ ❞ سهى الشامي ❝ ❞ إلياس حنَّا الموصلي ❝ ❞ مصطفى محمد فؤاد ❝ ❞ رشا صلاح الدخاخني ❝ ❞ بيتر سي كايرو ❝ ❞ أحمد محمد الروبي ❝ ❞ شيماء طه الريدي ❝ ❞ محمد عبد الرحمن سلامة ❝ ❞ ديفيد جيه هاند ❝ ❞ محمد طلبة نصار ❝ ❞ محمد شفيق مصطفى ❝ ❞ عبد الوهاب أبو العيون ❝ ❞ نجيب كحيل ❝ ❞ دونالد جولد سميث ❝ ❞ رشاد بك ❝ ❞ عبد المسيح حداد ❝ ❞ سارة ياقوت ❝ ❞ تيم دي ❝ ❞ علي راتانسي ❝ ❞ أسماء عزب ❝ ❞ عبد الفتاح عبد الله ❝ ❞ محمد علي مؤلف كتاب الرحلة اليابانيى ❝ ❞ كريستوفر يارجودسكي ❝ ❞ لبني عماد تركي ❝ ❞ الزهراء سامي ❝ ❞ رونالد جيه بيكر ❝ ❞ أتربي أبو العز ❝ ❞ إبراهيم سند أحمد ❝ ❞ إدوار إلياس ❝ ❞ محمد صادق باشا ❝ ❞ أحمد هنداوي ❝ ❞ توماس سويل ❝ ❞ هاني فتحي سليمان ❝ ❞ لي دبليو سيمونز ❝ ❞ سُفانة الباهي ❝ ❞ روبرت سليتر ❝ ❞ مايكل هالزوورث ❝ ❞ نهي صلاح ❝ ❞ مارك ريدلى ❝ ❞ أحمد بو حسن ❝ ❞ هنري غيز ❝ ❞ عزت عامر ❝ ❞ عبد العزيز أمين الخانجي ❝ ❞ أحمد شكل ❝ ❞ آلاء النحلاوي ❝ ❞ إلزبِث كيركمان ❝ ❞ محمد علي ❝ ❱.المزيد.. كتب مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة