❞ كتاب مفتاح دعوة الرسل ❝  ⏤ عبد الملك القاسم

❞ كتاب مفتاح دعوة الرسل ❝ ⏤ عبد الملك القاسم

لقد أكرم الله - تعالى - هذا الإنسان، وأعظم عليه المنَّة، عندما بعث إليه الرسل، وأنزل معهم الكتب والشرائع، التي تتفق مع فطرة هذا الإنسان، التي فطره الله - تعالى -عليهاº من الإيمان بالله - سبحانه وتعالى -، الخالق المعبود، الذي لا يستحق العبادة أحد سواه.

ثم أكرم الله - تعالى - هذا الإنسان مرة أخرى، عندما ختم الرسالات السماوية برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وتكفّل بحفظها وحفظ كتابها، حيث قال - سبحانه وتعالى -: (إنَّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 9].

وبذلك كانت رسالة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - هي الرسالة الوحيدة التي بقيت على أصولها المنزلة، محفوظة -بحفظ الله تعالى- من أي تغيير أو تحريف أو تبديل، وبذلك تم الحفاظ على دعوة التوحيد، نقية صافية، كما جاء بها جميع الرسل، عليهم الصلاة والسلام، إلى أن ختموا بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، وقد جاؤوا جميعهم بدعوة الإسلام وكلمة التوحيد.

والتوحيد: هو قاعدة كل ديانة جاء بها من عند الله - تعالى - رسولٌ.

ويقرر الله - سبحانه وتعالى - هذه الحقيقة ويؤكدها، ويكررها في قصة كل رسول على حدة، كما يقررها في دعوة كل الرسل إجمالاً، على وجه القطع واليقين: (ولَقَد أَرسَلنَا نُوحاً إلَى قَومِهِ فَقَالَ يَا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّن إلَهٍ, غَيرُهُ) [المؤمنون: 23].

(وإلَى عَادٍ, أَخَاهُم هُوداً قَالَ يَا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّن إلَهٍ, غَيرُهُ) [الأعراف: 65].

(وإلَى ثَمُودَ أَخَاهُم صَالِحاً قَالَ يَا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّن إلَهٍ, غَيرُهُ) [الأعراف: 73].

وهي الكلمة نفسها التي تكررت على لسان شعيب وموسى وعيسى- عليهم الصلاة والسلام-، حتى أصبحت قاعدة عامة، قررها الله - سبحانه - وتعالى فقال: (ومَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَّسُولٍ, إلاَّ نُوحِي إلَيهِ أَنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ أَنَا فَاعبدُونِ) [الأنبياء: 25].

(ولَقَد بَعَثنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ, رَّسُولاً أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ واجتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) [النحل: 36].

فالتوحيد مفتاح دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام، وهو أول ما يدخل به المرء في الإسلام، وأخر ما يخرج به من الدنيا، فهو أول واجب وآخر واجب.

ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل-رضي الله عنه-عندما بعثه إلى اليمن: » إنك تأتى قوماً أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه: عبادة الله وحده، وفي رواية: فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله، - عز وجل -، افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله - تعالى -، افترض عليهم صدقة في أموالهم، تؤخذ من أغنيائهم وتُردٌّ إلى فقرائهم، فإن هم أطاعوا لذلك فإيّاك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب « [اخرجه الشيخان].

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: » أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله - عز وجل - « [رواه الشيخان].

وفي هذا الحديث الشريف تفسير لقول الله - تعالى -: (فَإن تَابُوا وأَقَامُوا الصَّلاةَ وآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلٌّوا سَبِيلَهُم) [التوبة: 5].

والتخلية في هذه الآية الكريمة، والعصمة في الحديث الشريف، الذي جاء قبلها، كلاهما بمعنى واحد.

فكل الرسل، عليهم الصلاة والسلام، قد أدركوا حقيقة (التوحيد) وكلهم بعثوا بها، وكلّهم دعا إلى عبادة الله الواحد، دعا إلى الحقيقة التي تلقاها وأُمر بها كما أُمر أن يبلغها، وقد نهضوا جميعا -عليهم الصلاة والسلام- بذلكº لإيمانهم المطلق بكونها الحقيقة الصادرة إليهم من الله - تعالى -وحده، ومن ثم كان هناك مصدر واحد لا يتعدد، يتلقى منه البشر التصور الصادق، الكامل الشامل لحقيقة الوجود كله، هذا المصدر هو الذي أنزل على خاتم رسل الله - تعالى -محمد- صلى الله عليه وسلم -، هذا الكتاب، القرآن الكريم، أنزله بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه.

وهو كتاب واحد في حقيقته، وهو تصور واحد في قاعدته: رب واحد، وإله واحد، ومعبود واحد، مشرع واحد لبني الإنسان، فالله - تعالى -هو الذي خلق، فهو الذي يشرع ويأمر وينهى، ومنه نستمد جميع الأحكام من حلال وحرام: (أَلا لَهُ الخَلقُ والأَمرُ) [الأعراف: 54].

(يَا أَيٌّهَا النَّاسُ اعبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم وَالَّذِينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزقاً لَّكُم فَلا تَجعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً وَأَنتُم تَعلَمُونَ) [البقرة: 21-22].

وإن التوحيد المطلق لله - سبحانه وتعالى -، يقتضي توحيد دينه الذي أرسل به الرسل، عليهم الصلاة والسلام، للبشر جميعاً، وتوحيد رسله الذين حملوا هذه الأمانة، والرسالة للناس، ولذلك عبر الله - تعالى -عمن يريدون التفرقة بين الله ورسله، وعمن يريدون التفرقة بين الرسل -بأن يؤمنوا ببعض ويكفروا ببعض- عبَّر عن هؤلاء وعن هؤلاء أيضاً بأنهم (هُمُ الكَافِرُونَ حَقاً)، فقال الله، - سبحانه وتعالى -: (إنَّ الَذِينَ يَكفُرُونَ بِاللَّهِ ورُسُلِهِ ويُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَينَ اللَّهِ ورُسُلِهِ ويَقُولُونَ نُؤمِنُ بِبَعضٍ, ونَكفُرُ بِبَعضٍ, ويُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَينَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُولَئِكَ هُمُ الكَافِرُونَ حَقاً وأَعتَدنَا لِلكَافِرِينَ عَذَاباً مٌّهِيناً) [النساء: 150-151].

وما ذلك إلا لأن التوحيد هو الأساس اللائق بتصور المؤمن لله - سبحانه وتعالى -، كما أنه هو الأساس اللائق بوجود منظَّم غير متروك للتعدد والتصادم، والفوضى والعبث، ولأنه هو العقيدة اللائقة بإنسان يرى وحدة الناموس والسنن، في هذا الوجود أينما امتد بصره، وهو أيضاً التصور الكفيل بضم جميع المؤمنين في موكب واحد يقف أمام صفوف الكفر، وفي حزب واحد يقف أمام حزب الشيطان..

ولكن هذا الصف الواحد، هو صف المؤمنين حقاً بالله - سبحانه وتعالى -، وصف أصحاب العقيدة الصحيحة، التي لم يدخلها تحريف ولا انحراف، عقيدة التوحيد التي جاء بها محمد - صلى الله عليه وسلم - وتكفل الله - تعالى -بحفظها، ومن ثم كان الإسلام هو دين التوحيد، الذي لا يقبل الله - تعالى -من البشر ديناً غيره، لأنه هو الدين الحق: (إنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإسلامُ) [ال عمران: 19] (ومَن يَبتَغِ غَيرَ الإسلامِ دِيناً فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ) [ال عمران:85].


قال المصنف حفظه الله : «فإن تربية النفوس وتزكيتها أمر مهم غفل عنه أمة من الناس، ومع انتشار الخير وكثرة من يسلك طريق الاستقامة إلا أن البعض يروم الصواب ولا يجده وينشد الجادة ويتيه عنها، وقد انبرى لهم الشيطان فاتخذ هؤلاء مطية ومركبًا يسير بهم في لجة الرياء والسمعة والعجب.

ولخطورة الأمر وعظمه وردت الجم وأدليت بدلوي ونزعت نزعًا لا أدعي كماله وحسبي منه اجتهاد مقصر ومحبة الخير لي وللمسلمين.

وهذا هو الجزء «السابع عشر» من سلسلة «أين نحن من هؤلاء؟!» تحت عنوان: «»».
عبد الملك القاسم - داعية إسلامي ، له العديد من الكتيبات والمطويات الدينية ، ولعل من أبرزها وأقدمها الزمن القادم .

صاحب دار القاسم للنشر والتوزيع
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تفسير القرآن العظيم: جزء عم ❝ ❞ الزمن القادم (3) مجموعة قصص ❝ ❞ يا أبي زوجني ❝ ❞ الرزق أبوابه ومفاتحه ❝ ❞ دروس عشر ذي الحجة ❝ ❞ تمشي على استحياء ❝ ❞ 40 قاعدة في حل المشاكل ❝ ❞ أين نحن من هؤلاء ؟! ❝ ❞ يوم في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ❝ الناشرين : ❞ موقع دار الإسلام ❝ ❞ دار الإسلام للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار القاسم للنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
مفتاح دعوة الرسل

لقد أكرم الله - تعالى - هذا الإنسان، وأعظم عليه المنَّة، عندما بعث إليه الرسل، وأنزل معهم الكتب والشرائع، التي تتفق مع فطرة هذا الإنسان، التي فطره الله - تعالى -عليهاº من الإيمان بالله - سبحانه وتعالى -، الخالق المعبود، الذي لا يستحق العبادة أحد سواه.

ثم أكرم الله - تعالى - هذا الإنسان مرة أخرى، عندما ختم الرسالات السماوية برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وتكفّل بحفظها وحفظ كتابها، حيث قال - سبحانه وتعالى -: (إنَّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 9].

وبذلك كانت رسالة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - هي الرسالة الوحيدة التي بقيت على أصولها المنزلة، محفوظة -بحفظ الله تعالى- من أي تغيير أو تحريف أو تبديل، وبذلك تم الحفاظ على دعوة التوحيد، نقية صافية، كما جاء بها جميع الرسل، عليهم الصلاة والسلام، إلى أن ختموا بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، وقد جاؤوا جميعهم بدعوة الإسلام وكلمة التوحيد.

والتوحيد: هو قاعدة كل ديانة جاء بها من عند الله - تعالى - رسولٌ.

ويقرر الله - سبحانه وتعالى - هذه الحقيقة ويؤكدها، ويكررها في قصة كل رسول على حدة، كما يقررها في دعوة كل الرسل إجمالاً، على وجه القطع واليقين: (ولَقَد أَرسَلنَا نُوحاً إلَى قَومِهِ فَقَالَ يَا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّن إلَهٍ, غَيرُهُ) [المؤمنون: 23].

(وإلَى عَادٍ, أَخَاهُم هُوداً قَالَ يَا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّن إلَهٍ, غَيرُهُ) [الأعراف: 65].

(وإلَى ثَمُودَ أَخَاهُم صَالِحاً قَالَ يَا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّن إلَهٍ, غَيرُهُ) [الأعراف: 73].

وهي الكلمة نفسها التي تكررت على لسان شعيب وموسى وعيسى- عليهم الصلاة والسلام-، حتى أصبحت قاعدة عامة، قررها الله - سبحانه - وتعالى فقال: (ومَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَّسُولٍ, إلاَّ نُوحِي إلَيهِ أَنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ أَنَا فَاعبدُونِ) [الأنبياء: 25].

(ولَقَد بَعَثنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ, رَّسُولاً أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ واجتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) [النحل: 36].

فالتوحيد مفتاح دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام، وهو أول ما يدخل به المرء في الإسلام، وأخر ما يخرج به من الدنيا، فهو أول واجب وآخر واجب.

ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل-رضي الله عنه-عندما بعثه إلى اليمن: » إنك تأتى قوماً أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه: عبادة الله وحده، وفي رواية: فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله، - عز وجل -، افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله - تعالى -، افترض عليهم صدقة في أموالهم، تؤخذ من أغنيائهم وتُردٌّ إلى فقرائهم، فإن هم أطاعوا لذلك فإيّاك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب « [اخرجه الشيخان].

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: » أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله - عز وجل - « [رواه الشيخان].

وفي هذا الحديث الشريف تفسير لقول الله - تعالى -: (فَإن تَابُوا وأَقَامُوا الصَّلاةَ وآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلٌّوا سَبِيلَهُم) [التوبة: 5].

والتخلية في هذه الآية الكريمة، والعصمة في الحديث الشريف، الذي جاء قبلها، كلاهما بمعنى واحد.

فكل الرسل، عليهم الصلاة والسلام، قد أدركوا حقيقة (التوحيد) وكلهم بعثوا بها، وكلّهم دعا إلى عبادة الله الواحد، دعا إلى الحقيقة التي تلقاها وأُمر بها كما أُمر أن يبلغها، وقد نهضوا جميعا -عليهم الصلاة والسلام- بذلكº لإيمانهم المطلق بكونها الحقيقة الصادرة إليهم من الله - تعالى -وحده، ومن ثم كان هناك مصدر واحد لا يتعدد، يتلقى منه البشر التصور الصادق، الكامل الشامل لحقيقة الوجود كله، هذا المصدر هو الذي أنزل على خاتم رسل الله - تعالى -محمد- صلى الله عليه وسلم -، هذا الكتاب، القرآن الكريم، أنزله بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه.

وهو كتاب واحد في حقيقته، وهو تصور واحد في قاعدته: رب واحد، وإله واحد، ومعبود واحد، مشرع واحد لبني الإنسان، فالله - تعالى -هو الذي خلق، فهو الذي يشرع ويأمر وينهى، ومنه نستمد جميع الأحكام من حلال وحرام: (أَلا لَهُ الخَلقُ والأَمرُ) [الأعراف: 54].

(يَا أَيٌّهَا النَّاسُ اعبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم وَالَّذِينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزقاً لَّكُم فَلا تَجعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً وَأَنتُم تَعلَمُونَ) [البقرة: 21-22].

وإن التوحيد المطلق لله - سبحانه وتعالى -، يقتضي توحيد دينه الذي أرسل به الرسل، عليهم الصلاة والسلام، للبشر جميعاً، وتوحيد رسله الذين حملوا هذه الأمانة، والرسالة للناس، ولذلك عبر الله - تعالى -عمن يريدون التفرقة بين الله ورسله، وعمن يريدون التفرقة بين الرسل -بأن يؤمنوا ببعض ويكفروا ببعض- عبَّر عن هؤلاء وعن هؤلاء أيضاً بأنهم (هُمُ الكَافِرُونَ حَقاً)، فقال الله، - سبحانه وتعالى -: (إنَّ الَذِينَ يَكفُرُونَ بِاللَّهِ ورُسُلِهِ ويُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَينَ اللَّهِ ورُسُلِهِ ويَقُولُونَ نُؤمِنُ بِبَعضٍ, ونَكفُرُ بِبَعضٍ, ويُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَينَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُولَئِكَ هُمُ الكَافِرُونَ حَقاً وأَعتَدنَا لِلكَافِرِينَ عَذَاباً مٌّهِيناً) [النساء: 150-151].

وما ذلك إلا لأن التوحيد هو الأساس اللائق بتصور المؤمن لله - سبحانه وتعالى -، كما أنه هو الأساس اللائق بوجود منظَّم غير متروك للتعدد والتصادم، والفوضى والعبث، ولأنه هو العقيدة اللائقة بإنسان يرى وحدة الناموس والسنن، في هذا الوجود أينما امتد بصره، وهو أيضاً التصور الكفيل بضم جميع المؤمنين في موكب واحد يقف أمام صفوف الكفر، وفي حزب واحد يقف أمام حزب الشيطان..

ولكن هذا الصف الواحد، هو صف المؤمنين حقاً بالله - سبحانه وتعالى -، وصف أصحاب العقيدة الصحيحة، التي لم يدخلها تحريف ولا انحراف، عقيدة التوحيد التي جاء بها محمد - صلى الله عليه وسلم - وتكفل الله - تعالى -بحفظها، ومن ثم كان الإسلام هو دين التوحيد، الذي لا يقبل الله - تعالى -من البشر ديناً غيره، لأنه هو الدين الحق: (إنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإسلامُ) [ال عمران: 19] (ومَن يَبتَغِ غَيرَ الإسلامِ دِيناً فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ) [ال عمران:85].


قال المصنف حفظه الله : «فإن تربية النفوس وتزكيتها أمر مهم غفل عنه أمة من الناس، ومع انتشار الخير وكثرة من يسلك طريق الاستقامة إلا أن البعض يروم الصواب ولا يجده وينشد الجادة ويتيه عنها، وقد انبرى لهم الشيطان فاتخذ هؤلاء مطية ومركبًا يسير بهم في لجة الرياء والسمعة والعجب.

ولخطورة الأمر وعظمه وردت الجم وأدليت بدلوي ونزعت نزعًا لا أدعي كماله وحسبي منه اجتهاد مقصر ومحبة الخير لي وللمسلمين.

وهذا هو الجزء «السابع عشر» من سلسلة «أين نحن من هؤلاء؟!» تحت عنوان: «»». .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

نبذه عن الكتاب:

لقد أكرم الله - تعالى - هذا الإنسان، وأعظم عليه المنَّة، عندما بعث إليه الرسل، وأنزل معهم الكتب والشرائع، التي تتفق مع فطرة هذا الإنسان، التي فطره الله - تعالى -عليهاº من الإيمان بالله - سبحانه وتعالى -، الخالق المعبود، الذي لا يستحق العبادة أحد سواه.

ثم أكرم الله - تعالى - هذا الإنسان مرة أخرى، عندما ختم الرسالات السماوية برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وتكفّل بحفظها وحفظ كتابها، حيث قال - سبحانه وتعالى -: (إنَّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 9].

وبذلك كانت رسالة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - هي الرسالة الوحيدة التي بقيت على أصولها المنزلة، محفوظة -بحفظ الله تعالى- من أي تغيير أو تحريف أو تبديل، وبذلك تم الحفاظ على دعوة التوحيد، نقية صافية، كما جاء بها جميع الرسل، عليهم الصلاة والسلام، إلى أن ختموا بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، وقد جاؤوا جميعهم بدعوة الإسلام وكلمة التوحيد.

والتوحيد: هو قاعدة كل ديانة جاء بها من عند الله - تعالى - رسولٌ.

ويقرر الله - سبحانه وتعالى - هذه الحقيقة ويؤكدها، ويكررها في قصة كل رسول على حدة، كما يقررها في دعوة كل الرسل إجمالاً، على وجه القطع واليقين: (ولَقَد أَرسَلنَا نُوحاً إلَى قَومِهِ فَقَالَ يَا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّن إلَهٍ, غَيرُهُ) [المؤمنون: 23].

(وإلَى عَادٍ, أَخَاهُم هُوداً قَالَ يَا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّن إلَهٍ, غَيرُهُ) [الأعراف: 65].

(وإلَى ثَمُودَ أَخَاهُم صَالِحاً قَالَ يَا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّن إلَهٍ, غَيرُهُ) [الأعراف: 73].

وهي الكلمة نفسها التي تكررت على لسان شعيب وموسى وعيسى- عليهم الصلاة والسلام-، حتى أصبحت قاعدة عامة، قررها الله - سبحانه - وتعالى فقال: (ومَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رَّسُولٍ, إلاَّ نُوحِي إلَيهِ أَنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ أَنَا فَاعبدُونِ) [الأنبياء: 25].

(ولَقَد بَعَثنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ, رَّسُولاً أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ واجتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) [النحل: 36].

فالتوحيد مفتاح دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام، وهو أول ما يدخل به المرء في الإسلام، وأخر ما يخرج به من الدنيا، فهو أول واجب وآخر واجب.

ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل-رضي الله عنه-عندما بعثه إلى اليمن: » إنك تأتى قوماً أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه: عبادة الله وحده، وفي رواية: فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله، - عز وجل -، افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله - تعالى -، افترض عليهم صدقة في أموالهم، تؤخذ من أغنيائهم وتُردٌّ إلى فقرائهم، فإن هم أطاعوا لذلك فإيّاك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب « [اخرجه الشيخان].

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: » أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله - عز وجل - « [رواه الشيخان].

وفي هذا الحديث الشريف تفسير لقول الله - تعالى -: (فَإن تَابُوا وأَقَامُوا الصَّلاةَ وآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلٌّوا سَبِيلَهُم) [التوبة: 5].

والتخلية في هذه الآية الكريمة، والعصمة في الحديث الشريف، الذي جاء قبلها، كلاهما بمعنى واحد.

فكل الرسل، عليهم الصلاة والسلام، قد أدركوا حقيقة (التوحيد) وكلهم بعثوا بها، وكلّهم دعا إلى عبادة الله الواحد، دعا إلى الحقيقة التي تلقاها وأُمر بها كما أُمر أن يبلغها، وقد نهضوا جميعا -عليهم الصلاة والسلام- بذلكº لإيمانهم المطلق بكونها الحقيقة الصادرة إليهم من الله - تعالى -وحده، ومن ثم كان هناك مصدر واحد لا يتعدد، يتلقى منه البشر التصور الصادق، الكامل الشامل لحقيقة الوجود كله، هذا المصدر هو الذي أنزل على خاتم رسل الله - تعالى -محمد- صلى الله عليه وسلم -، هذا الكتاب، القرآن الكريم، أنزله بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه.

وهو كتاب واحد في حقيقته، وهو تصور واحد في قاعدته: رب واحد، وإله واحد، ومعبود واحد، مشرع واحد لبني الإنسان، فالله - تعالى -هو الذي خلق، فهو الذي يشرع ويأمر وينهى، ومنه نستمد جميع الأحكام من حلال وحرام: (أَلا لَهُ الخَلقُ والأَمرُ) [الأعراف: 54].

(يَا أَيٌّهَا النَّاسُ اعبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم وَالَّذِينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزقاً لَّكُم فَلا تَجعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً وَأَنتُم تَعلَمُونَ) [البقرة: 21-22].

وإن التوحيد المطلق لله - سبحانه وتعالى -، يقتضي توحيد دينه الذي أرسل به الرسل، عليهم الصلاة والسلام، للبشر جميعاً، وتوحيد رسله الذين حملوا هذه الأمانة، والرسالة للناس، ولذلك عبر الله - تعالى -عمن يريدون التفرقة بين الله ورسله، وعمن يريدون التفرقة بين الرسل -بأن يؤمنوا ببعض ويكفروا ببعض- عبَّر عن هؤلاء وعن هؤلاء أيضاً بأنهم (هُمُ الكَافِرُونَ حَقاً)، فقال الله، - سبحانه وتعالى -: (إنَّ الَذِينَ يَكفُرُونَ بِاللَّهِ ورُسُلِهِ ويُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَينَ اللَّهِ ورُسُلِهِ ويَقُولُونَ نُؤمِنُ بِبَعضٍ, ونَكفُرُ بِبَعضٍ, ويُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَينَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُولَئِكَ هُمُ الكَافِرُونَ حَقاً وأَعتَدنَا لِلكَافِرِينَ عَذَاباً مٌّهِيناً) [النساء: 150-151].

وما ذلك إلا لأن التوحيد هو الأساس اللائق بتصور المؤمن لله - سبحانه وتعالى -، كما أنه هو الأساس اللائق بوجود منظَّم غير متروك للتعدد والتصادم، والفوضى والعبث، ولأنه هو العقيدة اللائقة بإنسان يرى وحدة الناموس والسنن، في هذا الوجود أينما امتد بصره، وهو أيضاً التصور الكفيل بضم جميع المؤمنين في موكب واحد يقف أمام صفوف الكفر، وفي حزب واحد يقف أمام حزب الشيطان..

ولكن هذا الصف الواحد، هو صف المؤمنين حقاً بالله - سبحانه وتعالى -، وصف أصحاب العقيدة الصحيحة، التي لم يدخلها تحريف ولا انحراف، عقيدة التوحيد التي جاء بها محمد - صلى الله عليه وسلم - وتكفل الله - تعالى -بحفظها، ومن ثم كان الإسلام هو دين التوحيد، الذي لا يقبل الله - تعالى -من البشر ديناً غيره، لأنه هو الدين الحق: (إنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإسلامُ) [ال عمران: 19] (ومَن يَبتَغِ غَيرَ الإسلامِ دِيناً فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ) [ال عمران:85].


قال المصنف حفظه الله : «فإن تربية النفوس وتزكيتها أمر مهم غفل عنه أمة من الناس، ومع انتشار الخير وكثرة من يسلك طريق الاستقامة إلا أن البعض يروم الصواب ولا يجده وينشد الجادة ويتيه عنها، وقد انبرى لهم الشيطان فاتخذ هؤلاء مطية ومركبًا يسير بهم في لجة الرياء والسمعة والعجب. 

 ولخطورة الأمر وعظمه وردت الجم وأدليت بدلوي ونزعت نزعًا لا أدعي كماله وحسبي منه اجتهاد مقصر ومحبة الخير لي وللمسلمين. 

 وهذا هو الجزء «السابع عشر» من سلسلة «أين نحن من هؤلاء؟!» تحت عنوان: «»». 


معنى الاسلام
ما هو الاسلام
ما هو الاسلام الصحيح
شرح تعريف الاسلام
معلومات عن الاسلام
بحث عن الدين الاسلامي
تعريف الاسلام للاطفال
موقع الاسلام

مفهوم الدين pdf
معنى الدين
الدين الاسلامي
ما هو الدين الحقيقي في العالم
المعتقدات الدينية الاسلامية
الدين المال
تعريف الدين الحق
بحث عن الدين


 وهذا هو الجزء «السابع عشر» من سلسلة «أين نحن من هؤلاء؟!» تحت عنوان: «»».



حجم الكتاب عند التحميل : 456.6 كيلوبايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة مفتاح دعوة الرسل

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل مفتاح دعوة الرسل
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
عبد الملك القاسم - Abd El Malik Al Qasim

كتب عبد الملك القاسم داعية إسلامي ، له العديد من الكتيبات والمطويات الدينية ، ولعل من أبرزها وأقدمها الزمن القادم . صاحب دار القاسم للنشر والتوزيع ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تفسير القرآن العظيم: جزء عم ❝ ❞ الزمن القادم (3) مجموعة قصص ❝ ❞ يا أبي زوجني ❝ ❞ الرزق أبوابه ومفاتحه ❝ ❞ دروس عشر ذي الحجة ❝ ❞ تمشي على استحياء ❝ ❞ 40 قاعدة في حل المشاكل ❝ ❞ أين نحن من هؤلاء ؟! ❝ ❞ يوم في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ❝ الناشرين : ❞ موقع دار الإسلام ❝ ❞ دار الإسلام للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار القاسم للنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب عبد الملك القاسم
الناشر:
دار القاسم للنشر والتوزيع
كتب دار القاسم للنشر والتوزيع‏شركة دار القاسم للنشر والتوزيع تعنى بطباعة وتوزيع ونشر كافة المطبوعات ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ من عجائب الاستغفار ❝ ❞ من عجائب الدعاء ❝ ❞ المنتقى من أمثال العرب وقصصهم ❝ ❞ تفسير القرآن العظيم: جزء عم ❝ ❞ حكم سب الصحابة من أقوال الأئمة ❝ ❞ الولاء والبراء ❝ ❞ قاعدة في الصبر ❝ ❞ تهذيب إسلامي لقصص كليلة ودمنة مع دراسة حول مؤلفها ❝ ❞ كيف سقطت الدولة العثمانية ت:سليمان بن صالح الخراشي ❝ ❞ موقف الإمام الذهبي من الدولة العبيدية نسباً ومعتقد ومعتقداً ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ❝ ❞ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ❝ ❞ محمد بن عبد الوهاب ❝ ❞ عبد الملك القاسم ❝ ❞ ابن حجر الهيتمي سليمان بن صالح الخراشي ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ حافظ بن أحمد الحكمي ❝ ❞ ابن رجب الحنبلي ❝ ❞ ناصر بن عبد الكريم العقل ❝ ❞ د. بديع القشاعلة ❝ ❞ د.إسماعيل محمد علي عبدالرحمن ❝ ❞ صالح بن عبد الله بن حميد ❝ ❞ يحيى بن موسى الزهراني ❝ ❞ مشعل عبد العزيز الفلاحي ❝ ❞ عبد الله بن عبد الرحمن السعد ❝ ❞ القسم العلمي بدار القاسم ❝ ❞ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ❝ ❞ عبد الوهاب عبد السلام طويلة ❝ ❞ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ❝ ❞ زاهر بن محمد بن سعيد الشهري ❝ ❞ عبدالعزيز بن سريان العصيمي ❝ ❞ خالدسلمان الربعي ❝ ❞ عبدالرحمن الوكيل ❝ ❞ خالد بن سليمان الربعي ❝ ❞ محمد بن إبراهيم الهزاع ❝ ❞ مها البنيان ❝ ❞ خالد الحمودي ❝ ❞ الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ❝ ❞ عبد الباري الثبيتي ❝ ❞ محمد بن علي بن جماح ❝ ❞ عبدالله بن زعل العنزي ❝ ❞ زبيدة الأنصاري ❝ ❞ سليمان بن صالح الجربوع ❝ ❞ عبد القيوم السحيباني ❝ ❞ حسين بن علي بن حسين الحربي ❝ ❞ يحيى عبيد ثماني الخالدي ❝ ❞ نبيل بن محمد محمود ❝ ❞ الكتبة بنت محمد السعيد ❝ ❞ دار القاسم ❝ ❞ محمد بن صالح الخزيم ❝ ❞ خميس بن ناصر العمري ❝ ❞ سعد بن موسى الموسى ❝ ❞ مها المحمدي ❝ ❞ سالم بن ماضي ❝ ❞ عبد العزیز بن عبد الله مقبل ❝ ❞ عبد الله بن راضي الشمري ❝ ❞ يوسف بن محمد الطامى ❝ ❞ عبد الله الميموني ❝ ❞ سعيد بن صالح الغامدي ❝ ❞ صالح بن عبد الله العثيم ❝ ❞ محمد بن سعيد صقران الشهري ❝ ❱.المزيد.. كتب دار القاسم للنشر والتوزيع